قال الموسيقار القدير حلمى بكر "إن علاقتى بحليم كانت قوية جدًا فقد كنت ممن تبقوا من أصدقائه حتى آخر يوم فى حياته خصوصًا فى المرحلة الأخيرة، فكان يوميًا عندى فى شقتى وكان يطلق عليها "المنور" فقد كان يستمع إلى كمال الطويل وبليغ حمدى والموجى وعلى إسماعيل ومجدى العمروسي وعبدالوهاب محمد وحسين السيد ومأمون الشناوى و"مرسي جميل عرزيز".
وأضاف فى تصريح لـ "صدى البلد": "ذات يوم بعد أن ذهب لمنزله طلبنى وكان بيتى قريبًا منه جدًا فذهبت إليه وقال لى هل لديك استعداد للعمل معى فقلت له "ليه لأ" فأعطانى أغنية "إحلوت الليالى" لألحنها له فدخلت إحدى الغرف وخرجت بعد ربع ساعة فتعجب وقال لى "هل انتهيت بتلك السرعة" فرددت عليه "وهو لازم أنكش شعرى عشان أكون خلصت"، فحينما سمعها قال لى "انظر فيها مرة أخرى" فوافقته وقمت بعمل لحن جديد للأغنية وحينما انتهيت قال لى "لا تعرض على اللحن الثانى فقد حفظت الأول" فقلت له "طيب ليه قلت لى كده"، فقال لى "كان فيه ناس يهددونى ويقولوا لى إن حلمى لا يطيق أى تعديل على عمله وقد يتشاجر أيضًا، فقلت له "هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون، فإذا كنت أنت نجمًا وتواجه الجمهور فقطعًا لديك وجهة نظر".
وتابع "ومن هذا اليوم قدمت لـ"حليم " 6 أغان، وكان من المنتظر أن أقدم معه أغنية فى آخر أيامه فقد اتصل بى وهو فى آخر أيامه من لندن وقال لى إن الشاعر "محمد حمزة" سيأتى لك بأغنية "إزاى اسمنا عاشقين" فقم بتلحينها لأننى حين آتى سأعمل فورًا فأجبته على ما طلب، ولكن وفاته حالت دون ذلك".