قال الرئيس التركي عبدالله جول في تصريحات نشرت اليوم الإثنين إن مصر بلد مهم في المنطقة العربية ومنطقة البحر المتوسط وقال "نحن نريد أن تكون مصر قوية لخير العرب والمسلمين ولكن في الفترة الأخيرة حدثت مشاكل تسيء لموقع مصر التي نريدها أن تكون دائما قوية."
كما تحدث عن أهمية الإنترنت في العالم المعاصر وإنه لا يمكن وضع أسوار أمام مواقع التواصل الاجتماعي. وقال إن هناك مشاكل في تركيا نابعة من إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي المطروحة والموجودة في الأساس لخدمة الشعوب كافة ولكن هناك من يسيء استخدام هذه الوسائل.
وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة الراي الكويتية تحدث جول عن أهمية مصر من ناحية النفوذ والثقافة والحضارة وقال "مصر وتركيا اللتان تطلان على البحر (المتوسط) مثل شقي تفاحة ولذلك أولي أهمية لمصر كدولة كبيرة في المنطقة."
وقال جول "هناك تجارب في تاريخنا وحوادث مؤلمة في التاريخ التركي حاولنا تحذير اخواننا المصريين منها بنية طيبة وصادقة وقد يكون الامر أدى إلى استياء بعض الاطراف في مصر ونتمنى أن تكون كلها قضايا وقتية ونتجاوزها سريعا."
وعن الانترنت واحتمالات تقييدها شدد الرئيس التركي على أن ذلك يجب ألا يحدث الا من خلال السلطة القضائية وبشكل محدود. وقال "يجب أن نعي الأوضاع الموجودة في عالمنا من تطور تكنولوجي وتطور وسائل التواصل الموجودة من حولنا حيث لا يمكن بطبيعة الحال الحد من هذا الموضوع ووضع أسوار أمام هذا التواصل الاجتماعي جميع الأسوار قد هدمت من ناحية الجمارك والاقتصاد وكذلك بين وسائل الاتصال والتواصل."
واستطرد "يجب أن نعلم بأن هذا الزمن ليس هو نفسه فالعالم أصبح قرية صغيرة وبالتالي لا يمكن الحد من وسائل التواصل الاجتماعي." وأوضح أن بلاده أصدرت أخيرا قانونا بشأن الانترنت "وذكرنا فيه أنه إذا أسيء استخدام وسائل التواصل والانترنت فيجب اغلاق هذا الموقع المسيء بقرار من المحكمة وليس حجب كل المنظومة."
وشبه جول استخدام التكنولوجيا باستخدام السلاح, وقال: "فالسلاح يمكن أن يكون أداة للدفاع عن النفس ومن الممكن أن يكون اداة للجريمة لكن ليس بالاستطاعة الغاء السلاح من الوجود لمجرد أنه من الممكن أن يستخدم لاسباب اجرامية."
وينشر مجهولون على وسائل التواصل الاجتماعي بصورة شبه يومية وثائق عن فساد وتسجيلات تكشف عن تعاملات غير مشروعة يتورط فيها أشخاص من الدائرة المقربة لرئيس الوزراء رجب طيب اردوغان. وألقت الفضيحة بظلالها على الانتخابات البلدية المهمة التي جرت أمس الأحد.