قال محمد شبانة، ابن شقيق العندليب الراحل عبدالحليم حافظ، فى ذكرى وفاته الـ37، إن المشايخ وحملة كتاب الله كانوا "حبايب" العندليب وعلاقته بهم كان يسودها الحب والاحترام.
وأضاف شبانة: كما كان حافظ يقيم الليالي القرآنية فى البيت دائما دون أن يعرف أحد، ومؤخرا سمعت من أسرة أحد الفنانين خلال أحد البرامج التليفزيونية أن عبدالحليم تولي علاجه ، ولا أحد يعرف هذا الكلام على الاطلاق، كما فوجئت بإحدى الممرضات أثناء ولادة زوجتى تقول لي "أنا روحت بيتكم بالعجوزة وكنت طفلة صغيرة مع والدتى التى كانت تعطى لعبدالحليم حقنة وإذا بعبدالحليم -على حسب كلامها- يفتح علبة مليئة بالذهب أمام والدتى ويطلب منها أن تختار أكبر قطعة من الذهب.
وتابع: هناك قصص كثيرة مشابهة نكتشفها يوما بعد يوم، فقد كان عبدالحليم شديد الصلة بالله وذلك سبب نجاحه وشهرته العريضة والتفاف كل هؤلاء القمم حوله من كل المجالات ، ولدلك لم يخرج علينا عبدالحليم جديد يصل لمكانته الكبيرة تلك ، ويكفى حب الناس له.
واستطرد: حكى لى الشيخ محمد درويش ذات مرة أن عمى سأل على أحد المشايخ الذى تخلف عن الحضور فى احدى الليالي القرآنية التى كان يحرص عليها ببيته ،واذا بأحدهم يقول له "ده تعبان شوية" فأرسل عبدالحليم السائق الخاص به إليه ليحضره للبيت ويتأكد من صحة الرواية ووجد الشيخ معافى وليس مريضا ولم يخبره أحد بموعد المقرأة ، وربنا ألهم عمى عبدالحليم بأن يكرمه أكثر ويأتى اليه أكثر من اى أحد آخر لأنه كان يشعر بالناس الطيبة ،
وقال: كما استوقف عبدالحليم ذات مرة عسكرى الدورية حول بيته بالزمالك وهو يسير على قدميه وكان يرتدى "الروب والزعبوط" على رأسه ولم يصدق العسكرى أنه عبدالحليم واصطحبه الى ضابط النقطة الذى عنف العسكرى وقال له "إنت عايز تودينا فى داهية..جايب لى عبدالحليم بنفسه داخل النقطة" ..ورد عبدالحليم "ده كان بيشوف شغله" واصطحب عبدالحليم هذا العسكرى الذى أصبح "صول" بعد ذلك إلى بيته وتناول معه الفطور وعلاقته لم تنقطع به حتى وفاته .