ظلت العلاقة بين عبد الحليم حافظ وكوكب الشرق أم كلثوم في منطقة رمادية لا تميل إلى أحد اللونين الأبيض أو الأسود إلى أن شهد حفلهما بمناسبة ذكرى ثورة يوليو عام 1964 واقعة تسببت في توتر العلاقة بينهما، لدرجة دفعت كوكب الشرق لشكوى عبد الحليم إلى الرئيس جمال عبد الناصر .
وكانت أم كلثوم قد تعمدت الإطالة في وصلتها الغنائية حتى الساعات الأولى من الفجر لدرجة دفعت الجمهور الى التثاؤب ولم تغادر المسرح إلا بعد أن تأكدت من أن الجمهور سينام في وصلة عبد الحليم .
الموقف أثار حفيظة العندليب الذي ألقى كلمة لجمهوره قبل الغناء قال فيها: "ليا كلمة صغيرة ، أرجو تسمعوها ، منتهى الجرأة أن واحدًا يغني بعد أم كلثوم أو يخختم حفلة غنت فيها أم كلثوم، لكن أن الست أم كلثوم والأستاذ عبد الوهاب يختاروا إني أغني في الوقت ده، مش عارف ده شرف ولا مقلب؟" .