صرحت د. درية شرف الدين وزيرة الإعلام بأن هناك توجه مجتمعي لإلغاء وزارة الإعلام ، وأن الدستور الجديد تضمن تنظيمات وتشريعات جديدة للإعلام المصري حيث سيحل محل وزارة الإعلام المجلس الوطني للإعلام ومسئوليته الإشراف على الإعلام الوطني والإعلام الخاص بمختلف تنوعاته وتنظيم عملهما.
وقالت الوزيرة أنه لابد من تغيير قواعد ونظم العمل في الإعلام الوطني المُكبل بالأعباء المالية والإدارية حتى يعود إلى سابق عهده بعد أن تعرض للتجريف ، وأن هناك حلول حتى يصبح الإعلام الوطني أفضل وبيد أبنائه ، وأدعوهم للعمل والإنتاج للنهوض بالإعلام الوطني ، وتفعيل دوره في إعلام المواطنين بحقيقة الظروف التي تمر بها البلاد بمنتهى المصداقية ، وبالمقارنة بالإعلام الخاص فالقواعد المالية والإدارية والقانونية تُتيح له المناخ الملائم للتفوق.
وأضافت الوزيرة أننا نسعى لإنتاج برامجي متميز يُحقق نسب مشاهدة عالية ويجذب الإعلانات للتليفزيون المصري ، وجاري بحث مد إرسال راديو مصر ليغطي كافة أنحاء الجمهورية.
وقالت وزيرة الإعلام أن الوزارة تقدمت بمبادرة لمقترح ميثاق شرف إعلامي يحدد مباديء وحقوق وواجبات الإعلاميين وأن المبادرة مساهمة من الوزارة في وضع ميثاق شرف إعلامي وهي مبادرة أُولَى قابلة للتعديل أو الإضافة أو الحذف وندعو كافة وسائل الإعلام في مصر للمساهمة في المبادرة بخروج ميثاق شرف يرتضي به الإعلاميين في الإعلام الوطني والخاص وأن تكون هناك هيئة مستقلة تراقب وتتابع تنفيذ الميثاق.
وبالنسبة للتغطية الإعلامية للانتخابات الرئاسية أكدت وزيرة الإعلام أن الإعلام الوطني سيتعامل بحيادية دون تحيز لأي من مرشحي الانتخابات الرئاسية وستكون هناك فرص متساوية للظهور على شاشة التليفزيون المصري لعرض برامجهم الانتخابية.
وفي مداخلات لمستمعي راديو مصر حول العديد من القضايا الإعلامية والمجتمعية أكدت وزيرة الإعلام رفضها التام لأية إعلانات أو محتوى برامجي يُسيء لقيم وعادات المجتمع المصري وأن التليفزيون لا يعرض مثل هذه الإعلانات التي تُبث عبر قنوات فضائية غير تابعة للنايل سات وإنما على أقمار أخرى في نفس مداره ولا سلطة لنا عليها ، وأدعو أصحاب هذه القنوات إلى مراجعة المحتوى البرامجي المقدم الذي لا يليق بثقافة وحضارة الشعب المصري.
كما دعت وزيرة الإعلام كافة الوزارات لإنتاج حملات توعية للمواطنين تُعرض على شاشة التليفزيون المصري الذي يمكن أن يسهم في إنتاجها لتؤكد على ترسيخ قيم وعادات المجتمع المصري ، هذا بالإضافة إلى ما يقدم من برامج عبر أثير إذاعة القرآن الكريم والتليفزيون المصري من خلال علماء الأزهر الشريف هذه المؤسسة الوسطية التي تدعو إلى سماحة الدين الإسلامي الحنيف.
كما أكدت الوزيرة على تفعيل دور القنوات التعليمية حتى تسهم في الحد من ظاهرة الدروس الخصوصية للتخفيف عن كاهل المواطن المصري.
وفي نهاية لقائها قالت الوزيرة أنها متفائلة جداً وعلى ثقة في الله سبحانه وتعالى ثم في الشعب المصري بأن مصر ستنهض وتعبر أزماتها نحو مستقبل أفضل ، وأن الشعب المصري بنضجه ووعيه وحبه لوطنه سوف يعبر بمصر إلى بر الأمان ، وأن الحكومة الحالية تعمل على قلب رجل واحد كفريق عمل وطني بحق ولديه من القدرة والمصداقية للنهوض بمصر وتعمل الحكومة على فتح مجالات لتشغيل الشباب الذي من حقه الحصول على فرص عمل ، كما رحبت الوزيرة بالنقد البناء الذي يسهم في تحسين الأداء ، ودعت الشعب المصري للتكاتف والعمل والإنتاج فليس هناك من الوقت لنضيعه في الاحتجاجات والمظاهرات فمصر في حاجة إلى جهد كافة أبنائها لمواجهة وتخطي العقبات التي تواجهها في ظل الظروف الراهنة.