الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، على موقع «أنا سلفى» يعترف أخيرا بصفقة إخوانية/ سلفية لحكم مصر، ميثاق غليظ من سبعة بنود، لم يعرف عنها الشعب المخدوع فى اللحى الكثيفة شيئا، برهامى مدين للشعب ببيان ما كان منه، وما كان من مرسى يوم التقى الجمعان فى مكتب الإرشاد بحضور خيرت الشاطر ومحمود غزلان وعصام الحداد وأسامة ياسين، ماذا دار هناك، وكان يدور من فوق رؤوسنا ونحن غفل عنه، لا ندرى من أمرنا شيئا؟
برهامى مهندس الصفقة الإخوانية/ السلفية ملزم أمام الله أولا، وأمام ضميره ثانيا، وأمام الشعب ثالثا، وأمام الدعوة السلفية رابعا، وأمام الإخوان خامسا، وحتى عاشرا عليه أن يفضح المسكوت عنه بالضرورة، يفضح كيف خان الإخوان العهد وزوروا انتخابات 2012، وكيف تآمروا بليل على إرادة الشعب، وكيف خدع الإخوان السلفيين فى سياق خداعهم للمصريين أجمعين؟
وعليه ومن فوره أن يخرج على العامة يكشف موقف مرسى (المراوغ) من تطبيق الشريعة التى بها الإخوان يتشدقون وحتى الآن، وما كان من الإخوان حول تطبيق الشريعة التى بها يضحكون على لحى المغيبين، لماذا تنكر إخوان مرسى للشريعة عندما طالب بتطبيقها السلفيون، وكيف ضحك على لحى السلفيين بادعاء موالاة الليبراليين (مؤقتا) حتى يصير التمكين؟
وليفض برهامى مغاليق حكم الإخوان، وكيف تآمر معهم السلفيون على حرمان المسيحيين من منصب نائب الرئيس، ولماذا تطوع حزب النور بسحب نائبه السلفى مكيدة فى المسيحيين، كيف ضحى برهامى بنائبهم السلفى حتى لا يمكّن (النصارى) من منصب نائب الرئيس، عند السلفيين دونه الموت، ولماذا قبل استبدال نواب الرئيس بالمساعدين لتفويت الفرصة على المسيحيين؟
ما فضحه برهامى فى 35 دقيقة وثانيتين على موقع «أنا سلفى»، لا يمكن السكوت عليه، لأن برهامى فى معرض الدفاع عن نفسه ومشايخه والسلفيين ضد اتهامات بالعمالة للأمن، قال فى الإخوان ما لم يقله مالك فى الخمر، أجمل ولم يفصل، اكتفى برؤوس موضوعات، ولم يذهب إلى التفصيل مهددًا بأنه كلما تكلموا هيتكلم، والأخطر أنه يجزم بتزوير الإخوان للانتخابات، وهذا نقض لأول عهود الإخوان مع السلفيين!!
الساكت عن الحق، الساكت عن الإخوان سلفى أخرس، أخيرا برهامى يصحو ضميره إذ فجأة، ويوصى أتباعه بـ«هاش تاج»، يشهد فيه كل من يحمل شهادة عن تزوير الانتخابات ليثبت خلف العهود عند الإخوان، الفيديو يدين برهامى، يفصح كيف كانت مصر لعبة يتلاعب بها (هو والإخوان)، تركة، ضيعة، عزبة، دانت لهم، الحمد لله رب العالمين أن خلصنا من الإخوان، وبقى لنا أن نخلص من السلفيين.. آمين.