تقدم فرقة أوبرا الإسكندرية للموسيقى والغناء العربي، بقيادة المايسترو عبد الحميد عبد الغفار، نخبة من أغاني العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، في حفليها المقامين في الثامنة مساء الخميس 27 مارس، على مسرح أوبرا دمنهور، والجمعة 28 مارس على مسرح سيد درويش بأوبرا الإسكندرية، بمناسبة الذكرى الـ36 لرحيله.
ويضع حاليا عبد الرحمن رشاد، رئيس الإذاعة المصرية، اللمسات النهائية على خطة الإذاعة للاحتفال بذكرى رحيل العندليب عبد الحليم حافظ يوم 30 مارس الجارى، حيث من المقرر أن يعرض برنامج روائع التمثيليات على شبكة البرنامج العام عبر مسلسل “اليتيم” الذى يحكى قصة حياة العندليب، ويقوم ببطولته عماد عبدالحليم، أحمد بدير، صفاء أبو السعود، بدر الدين جمجوم، سمير حسنى، وحسن حسين، وكتب القصة كمال الملاخ وموسيقى محمد عبدالوهاب والإخراج لسمير عبد العظيم.
ويعرض برنامج “منوعات درامية” على شبكة البرنامج العام، حلقة خاصة، بمناسبة ذكرى رحيله يوم الأحد المقبل، ويتضمن البرنامج جزءًا خاصًّا بعنوان “العندليب لا يغيب” كتبه عبد الله أحمد عبد الله، والإخراج لمحمد المساح، ويشارك فيه بالتمثيل، محمد الموجى وسمير حسنى وآمال شريف، كما يعرض البرنامج جزءًا من مسلسل “أرجوك لا تفهمنى بسرعة” من تأليف محمود عوض، وإخراج محمد علوان، وتمثيل عبدالحليم حافظ وعادل إمام ونجلاء فتحى.
كما يقيم المركز الأكاديمى للثقافة والفنون في قاعة سيد درويش بأكاديمية الفنون حفلًا فنيًا للمطرب محمود درويش بالاشتراك مع فرقة كنوز الموسيقية يوم السبت المقبل،ويقام الحفل بمناسبة إحياء ذكرى العندليب الأسمر عبد الحليم.
وفي سياق متصل، يقيم مركز إبداع “قصر الأمير طاز” بالخليفة والتابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية، يوم الخميس المُقبل في الساعة السادسة، حفلًا غنائيًا لفريق كورال أطفال القصروذلك بمناسبة ذكرى عندليب الأسمر عبد الحليم حافظ.
ويعد عبد الحليم حافظ من أبرز المطربين في جيله، وأحد أعلام الغناء العربي، اسمه الحقيقي عبد الحليم علي شبانة، ولد في قرية الحلوات بمحافظة الشرقية فى 21 يونيو عام 1929، يعد معجزة غنائية وعقلية فنية.
ولقبت أغاني عبد الحليم الوطنية التي غناها في فترة ثورة 1952، بأنها «ثورة 23 يوليو على شكل أغانٍ وألحان»، وكان أيضًا يسمى بـ«مطرب الثورة» وله أغانٍ وطنية متعددة، التحق بمعهد الموسيقى العربية قسم التلحين عام 1943 وتخرج فيه عام 1949، رشح للسفر في بعثة حكومية إلى الخارج لكنه ألغى سفره وعمل 4 سنوات مدرسًا للموسيقى بطنطا ثم الزقازيق وأخيرا بالقاهرة، ثم قدم استقالته من التدريس.
وألتحق بعدها العندليب الأسمر بفرقه الإذاعة الموسيقية عازفا على آله الأوبوا عام 1950، اكتشفه الإذاعي الكبير حافظ عبد الوهاب وسمح له باستخدام اسمه الأول حافظ بدلا من شبانة، قدم أولى أغانيه «صافيني مرة» التي لحنها محمد الموجي وقصيدة لقاء كلمات صلاح عبد الصبور ولحن كمال الطويل، وواجه انتقادات عديدة لأسلوبها المختلف ورفض الجماهير لها الذي لم يكن على استعداد لتلقي هذا النوع الغنائي الجديد، لكنه حقق بعد ذلك نجاحًا ساحقًا حتى أنه لقب بالعندليب الأسمر، تعاون مع العديد من عباقرة التلحين منهم محمد الموجي، كمال الطويل، بليغ حمدي، وموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، توفي العندليب الأسمر بعد صراع مع المرض في 30 مارس عام 1977، تاركًا إرثًا فنيًا ضخمًا ما زال يثري الساحة الغنائية في مصر والوطن العربي.