بدأت فعاليات مهرجان مسقط السينمائي الدولى بسلطنة عمان بمشاركة نخبة من ابرز نجوم ومبدعى الفن حيث انعكست العلاقات العمانية المصرية الوثيقة على المجال الفنى أيضا فتم تكريم الفنانة يسرا فى احتفالية افتتاح المهرجان كما تم تكريم الفنان سالم بهوان.
وأكد عبد العزيز بن محمد الرواس مستشار جلالة السلطان قابوس للشؤون الثقافية، أن أي مهرجان هو تظاهرة ثقافية جميلة تجمع بين المتعة والمعرفة والحوافز والآفاق التي نتطلع لها من خلال عطاءات فنية متنوعة سواء كانت في السينما أو الأدب أو في الموسيقى أو في التواصل الانساني وكلها عوامل يتم التطلع منها الى أبعاد كبيرة نحقق فيها ذاتنا من خلال الجهد والإنتاج والعمل الجاد، ونعكس دائما تطلعات الشعوب العربية وآفاق هذه الفنون العربية، ونأخذ من معين القديم ما يتوافق مع عصرنا.
من جانبه أكد الدكتور خالد عبدالرحيم الزدجالي رئيس الجمعية العمانية للسينما ورئيس المهرجان على أن السينما إحدى أهم الروافد التي تغذي المجتمعات الانسانية بقيم الحب والتسامح. وقال إن تأسيس السينما العمانية حلم مشروع يحتاج لتكاتف الجميع.
مضيفا لقد كانت السينما المصرية منذ نشأتها المورد الثاني للعملة الأجنبية في مصر، وتعد بوليوود بئر النفط الذي لا ينضب.
وأشار الى أن الفن السابع منوط به تجسيد هذه القيم والترويج لها ، موضحا أن التاريخ الذي يحتشد بالأحداث، والطبيعة
الساحرة والمعالم التي تزخر بها السلطنة هي منظومة محفزة للاستثمار في السينما. وقال في هذا السياق: لدينا أحلام كبيرة في ما يمكن أن تحققه السينما في المجتمع، ومنذ انطلاق الدورة الأولى لم نشأ أن يكون مهرجان مسقط مجرد كرنفال بل صرحا سينمائيا .
شهدت احتفالية الافتتاح أكثر من 110 من بين أشهر الفنانين والنقاد من بينهم : من مصر يسرا، نبيلة عبيد، علي بدر خان ، هشام عبد الحميد ، و لطيفة من تونس ، وتابع جمهورها لقطات مصورة من الدورات السابقة ولقاءات مع أبرز صناع السينما ونجومها في العالم. بالإضافة الى مقاطع من أبرز الأفلام العمانية على خلفية شعارات الدورة الثامنة للمهرجان وهي الحب والسلام والتسامح.
تضمن برنامج الحفل لوحة سينمائية استعراضية سورية، ووصلة غنائية قدمها الفنان السوداني الدكتور عزالدين التيجاني، و لقطات من الأفلام المشاركة ، الى جانب فقرة فنية من مقاطع من الفيلم العماني “البوم”، وتابع الحضور لقطات من كلاسيكيات السينما العربية والعالمية، وفيديو كليب يصور آثار الحروب على الإنسانية. تمثل المشهد الجماعى للحفل فى لوحة فنية تعبر عن أهمية قيم الحرية والتسامح.