قال المخرج المسرحي القدير فهمى الخولى "إلتقيت بالمخرج القدير سمير العصفورى فى بداية الستينات وعينت فى فرق المسرح الحديث فى شهر أكتوبر 1963، وعين " العصفورى " فى نفس الفترة فى المسرح العالمى وتوثقت العلاقة بيننا رغم إننا كنا فى فرقتين مختلفتين".
وأضاف فى تصريح لـ "صدى البلد"، "مرت الأيام وبدأ العصفورى رحلته مع الإخراج فى المسرح العالمى قبل كرم مطاوع وسعد أردش وجلال الشرقاوى وأحمد عبد الحليم، فقد كانوا مازالوا فى البعثة وعندما أصر حمدى غيث أن يكون 3 من تلامذته على رأسهم العصفورى، أخرج العصفورى مسرحية الدرس والتى تخرج بها من معهد الفنون المسرحية، وأخرج زيارة السيدة العجوز للمسرح العالمى قبل أن يخرجها للمسرح الخاص فى فرقة الفنانين المتحدين، ورأيت مع العصفورى شيئًا مختلفًا تمامًا عن كل أستاذتى الذين ساعدتهم فى الإخراج وكنت أحاول إكتشاف الجميل فيهم والحسن كي أصبح أفضل منه وأتجنب السيء كى لا أصبح أسوأ منه".
وتابع "فشاهدت العصفورى يقدم مسرحًا مختلفًا تمامًا فالممثلون فيه يشاركون فى صنع المنظر المسرحي ويقدم عملاً أكاد أتصور إنه عالميًا وليس مصريًا فحينما أخرج مسرحياته فى المسرح الخاص " كده أوكيه ", و" ألابندا " تأكد لى المقولة التى تقول إن المخرج هو الذى يدس أنفه فى كل كبيرة وصغيرة فى العمل المسرحي الذى يتعرض له, فدائمًا " العصفورى " مع الملحن يلحن, ومع مهندس الديكور يهندس, ومع الممثلون يحاول إخراج كل ما فى جعبتهم, فخياله واسع جدًا وكنت أجلس مبهورًا فى مكتبه مسرح الطليعة وأنبهر بالخيال وكيف إننى لم أفكر فى هذا الجمال والإبداع والخيال".