تتلقى أسرة الكاتبة الراحلة نادين شمس اليوم الاثنين وبعد صلاة المغرب العزاء فيها في مسجد الحامدية الشاذلية بالمهندسين، بعد أن كان قد تم تشييع جثمانها لمثواه الأخير بعد صلاة العصر من مسجد بلال بن رباح بالمقطم.
وكان الجثمان قد تم تشييعه وسط حالة من الغضب والحزن الكبير عمت الوسط السينمائي المصري منذ الخامسة من صباح أمس أمس الأول السبت بعد الإعلان عن وفاة السيناريست نادين شمس متأثرة بخطأ طبي أثناء إجرائها عملية جراحية.
وعندما توجه أهلها لتسلم الجثمان وتشييع جثمانها كما كان مقررا فوجئت أسرتها برفض المستشفى اعتماد التقرير الطبي الذي يثبت وفاتها نتيجة لخطأ طبي وإصداره تقريرا آخر تجنب ذكر هذا الأمر تماما وهو ما دفع أسرتها لتقديم بلاغ لنيابة الدقي التي قامت بمطالبة الطب الشرعي بتشريح الجثمان لتحديد سبب الوفاة وهو ما حدث بالفعل ثم استقرت أسرتها على نقلها لمشرحة زينهم لإجراء التشريح هناك بدلا من المستشفى لضمان عدم التأثر.
وفي الوقت نفسه نظم عدد من السينمائيين وقفة امام المستشفى للمطالبة بإصدار التقرير الصحيح ومنهم الكتاب عزة شلبي ومريم نعوم ووسام سليمان وطارق زمزم ومعهم الموزعون الموسيقيون هيثم الخميسي وتامر كروان والمخرجون محمد علي وتامر عزت ومنال خالد والناشطة جميلة إسماعيل، ليتحركوا بعدها في الثانية ظهرا ويتجمعون أمام مشرحة زينهم لكن التشريح بدأ في ساعات مبكرة من صباح الأحد.
وتجمع أصدقاء الراحلة أمام المشرحة منذ الـ12 من ظهر أمس لينقلوا الجثمان للمسجد؛ حيث صلوا عليه الجنازة بعدها ليتم دفنها في مقابر الأسرة.
وكانت ساحات التواصل الاجتماعي قد شهدت حالة عامة من الحزن عليها حيث توعدت السيناريست مريم نعوم بأخذ ثأر رفيقتها في الكتابة حيث كونا معا ثنائيا أنتج العديد من الأعمال مثل "موجة حارة" و"بالشمع الاحمر".
أما شقيق الراحلة فاكتفى بكتابة جملتين على صفحته الشخصية أولهما أن المستشفى قد قتل شقيقته والثانية يطلب فيها من الله الصبر، أما المخرج علاء الشريف مخرج فيلم "الألماني" فقد اكتفى بالحديث عن تشجيعها له.
جدير بالذكر أن هذا هو المستشفى التي توفى فيها المخرج الراحل عاطف الطيب متأثرا بخطأ طبي من الجراح أثناء إجرائه عملية في القلب.