تشارك مى سليم فى فيلم «المعدية» الذى يعدّ التجربة السينمائية الثالثة لها، وتحدّثت فى حوارها لـ«الدستور الأصلي» عن تجربتها فى الفيلم، وعن فيلمها مع السبكى الذى تعرض إلى انتقادات واسعة، وفى البداية تقول مى: «ترشيحى لـ(المعدية) جاء عن طريق المنتج أحمد عفت والمخرج عطية أمين، وسعيدة بالفيلم لأن شخصية نادية التى أقدّمها فيه جديدة علىّ، خصوصا أننى فى الأساس عمرى السينمائى ما زال قصيرا، والفيلم هو التجربة الثالثة لى بعد (الديلر) و(عش البلبل) العام الماضى».
مى أضافت: «الفيلم هو دراما اجتماعية رومانسية واقعية، وشخصية (نادية)جذبتنى، لأنها موجودة فى المجتمع ونراها فى حياتنا كثيرا، وهى المرأة التى تحب وهى صغيرة، وتحلم طول عمرها أن تتزوج الإنسان الذى تحبه وتربت معه، ولكن لديها يقين دائما أن هذا الشخص كان يحب امرأة، ورغم ذلك تغاضت عن ذلك، كما أن الفيلم به صراعات كثيرة ودراما واقعية، فهو فيلم جيد يستحق المشاهدة».
وعن تقديمها شخصية الفتاة الشعبية أكثر من مرة، أوضحت مى: «هذه أول مرة أقدّم فيها شخصية البنت الشعبية، وتكون مختلفة عن الأخرى، فتجد سماح راقصة الفنون الشعبية فى (الديلر) ليست لها علاقة إطلاقا بـ(نسمة) فى مسلسل (مكتوب على الجبين)، ونأتى لـ(نادية) فى (المعدية) تختلف عنهما، ولكل شخصيتها طبيعتها»، وتشير مى: «تعمدت الظهور دون مكياج فى (المعدية) حتى تتماشى الشخصية مع طبيعة المنطقة التى كانت تعيش فيها، خصوصا أن زوجها كان خارج البلاد ضمن أحداث الفيلم، وكعادة البنات لا يضعن مكياجا ما دام زوجهن مسافرا، ولكنى استعنت بالمكياج فقط فى المشاهد التى جمعت الشخصية بزوجها بعد عودته من السفر، ولكن فى نفس الوقت مكياج يتناسب مع طبيعة الشخصية وطبيعة المكان التى تعيش فيها».
مى سليم أكدت: «لم يكن هناك أى خلافات بين فريق العمل فى أثناء التصوير، وكانت أصعب وأهم المشاهد لى عندما تقابل (نادية) زوجها عند (المعدية)، لأن ذلك تطلب منى البكاء، وليس ذلك فقط، وإنما انهيار، لأنها تخيره بحياتها فى كفة ومستقبلها فى كفة أخرى»، واستطردت: «حزينة لعدم استطاعتى مشاهدة الفيلم فى العرض الخاص، ولكنى كنت مريضة لمرورى بأزمة صحية، وأن الأطباء طلبوا منى الراحة فى المنزل».
مى قالت: «الفيلم أضاف لى كثيرا، وأتمنى الوجود فى السينما أكثر خلال الفترة القادمة حتى يزيد رصيدى من الأفلام، وأحرص على التجديد فى الشخصيات التى أقدمها، لأنى لست محظوظة فى السينما، لأن بدايتى جاءت فى عام 2010، وبعدها مرّ الوطن العربى كله بأزمات سياسية، ولم يكن هناك إنتاج أفلام، ولكن الأفلام الناجحة حاليا من المفترض أن تشجع المنتجين على العودة إلى الإنتاج من جديد، فنحن نرى حاليا أن كل فنانى السينما يتجهون إلى التليفزيون، ولكن فى نفس الوقت نتمنى أن يبتعدوا عن السينما نهائيا». وعن تعرضها لانتقادات بسبب اختيارها لبعض الأفلام آخرها «عش البلبل» قالت مى: «أرى أن (عش البلبل) عمل مهم جدا بالنسبة إلىّ، وحقق 10 ملايين جنيه، وذلك يعدّ نجاحا كبيرا، وجسّدت فيه شخصية راقصة فى شارع محمد على، وكانت الشخصية مختلفة علىّ تماما، وكانت مفاجأة، والممثل يقدم كل الأدوار، وليس عيبا أن تقدم الممثلة كراقصة، فأغلبية الفنانات قدمن كراقصات قبل ذلك، لأن الرقص واقع فى المجتمع، ولا بد أن نتحدث عنه، والفيلم كان استعراضيا يتناسب مع نوعية من الجمهور، وراضية عنه، ولا أتبرأ منه إطلاقا».
وعن تعاونها مع أحمد السبكى والمضمون الذى يقدمه فى أفلامه، أردفت مى: «شعرت بالراحة فى التعامل معه، وأتمنى تكرار التجربة مرة أخرى، والسبكى مثلما أنتج الأفلام الشعبية قدم أفلاما مهمة جدا إلى السينما المصرية مثل (ساعة ونصف) و(كبارية) و(الفرح) و(واحد صحيح)، ولا نستطيع القول بأنه قدم أفلام (هلث)، لأن هذه النوعية لها جمهورها، فهو يعمل موازنة فى نوعية إنتاجاته، والأفلام الغنائية الشعبية لها جمهور كبير، والدليل أنها تحصد إيرادات مرتفعة».
وعن جديدها الفنى أكدت: «أشارك فى رمضان من خلال 3 مسلسلات (فرق توقيت) و(الحموات) و(جبل الحلال)، أقدّم فيها 3 شخصيات مختلفة، وبالنسبة إلى الغناء فقد تعاقدت مع شركة (مزيكا)، وأتمنى أن أكون إضافة لهم، وبدأت فى اختيار الأغانى، واستقررت بالفعل على 5 أغنيات، أتعاون فيها مع الملحنين: مدين ومحمد النادى وشريف بدر وعزيز الشافعى».