اضطرّ عدد من صنّاع الدراما الرمضانية إلى تأجيل مسلسلاتهم إلى العام المقبل، وتنوَّعت أسباب قيامهم بذلك ما بين الظروف الإنتاجية، وعدم الانتهاء من التصوير أو من كتابة حلقاتها، وعدم الاستقرار على فريق العمل الأساسى، بما لا يمكّنهم من اللحاق بالعرض الرمضانى. يأتى فى مقدّمة هذه الأعمال مسلسل «أولاد منصور التهامى» الذى قرّر منتجه محمد فوزى تأجيل تصويره، نظرا إلى انشغاله بتصوير أعمال أخرى، وكذلك لعدم تحديد ميزانية إنتاجية بعينها تخصّ العمل، وهو من بطولة الفنان نور الشريف.
وللظروف الإنتاجية أيضا تم تأجيل مسلسل «مصطفى محمود» للعام الثالث، بسبب الأزمة المالية التى تعانيها مدينة الإنتاج الإعلامى، باعتبارها منتجا مشاركا فيه، والعمل يرصد السيرة الذاتية للعالم الراحل مصطفى محمود، ويفترض أن يُجسِّد شخصيته خالد النبوى.
ورغم أن صلاح السعدنى كان يتمنى عرض مسلسله «الميراث الملعون» هذا العام لكونه آخر كتابات الراحل محمد صفاء عامر، فإنه اضطر إلى تأجيله بسبب الظروف المالية الصعبة التى تمر بها شركة الإنتاج. من جهة أخرى، توقف الإعداد لمسلسل «نوارة والاختيار» رغم أن بطلته منة شلبى كانت قد تسلمت حلقاته لقراءتها، وأرجعت شركة الإنتاج ذلك إلى التحضيرات الكثيرة التى يسلتزمها تصويره، والمتعلقة بالملابس والديكور والإكسسوارات المعبِّرة عن كل فترة من الفترات التى تمر عليها أحداث العمل، إذ تبدأ بنكسة 1967 وصولا إلى عام 2010، وهو من تأليف ناجى كامل وإخراج مجدى أبو عميرة.
وحالف سوء الحظ المؤلف د.مدحت العدل الذى قرر تأجيل الكتابة فى مسلسل «حارة اليهود» الذى يقوم ببطولته هانى سلامة، نظرا إلى ما يحتاجه من ديكورات وملابس، والشروع فى كتابة مسلسل «الشهرة» لعمرو دياب، وفى نفس الوقت قام المخرج أحمد نادر جلال باختيار فريق العمل، واستبدال البعض بآخرين، ومع ذلك تم تأجيله أيضا لأنه يحتاج إلى استعدادات ضخمة قد تستغرق وقتا طويلا، بما لن يساعدهم فى اللحاق بالسباق الرمضانى.
وكذلك الحال بالنسبة إلى مسلسل «عصر الحريم» الذى قامت مخرجته إيناس الدغيدى بتحديد مواقع التصوير المطلوبة، وكذلك الاستقرار على أبطاله وهم درة وصفية العمرى، إلا أن شركة «كينج توت» للإنتاج طلبت من الدغيدى تأجيله لعدم وجود منتج مشارك فى العمل، لا سيما فى ظل الميزانية الضخمة والتحضيرات الكثيرة التى يتطلبها، وللسبب نفسه توقف مشروع مسلسل «تجول لا إرادى» لهانى رمزى، إذ طالبته مدينة الإنتاج الإعلامى بضرورة وجود منتج مشارك لعدم قدرتها على تحمّل نفقاته بمفردها. ونظرا إلى انشغال المخرج عصام شعبان بتصوير مسلسل «سارق الأيام»، قرر تأجيل مسلسل «الغفران» الذى كان مرشحا لبطولته عزت العلايلى الذى أبدى ملاحظاته على السيناريو، وتحديدا فى ما يتعلق بالحلقة 22 التى ينتهى فيها دوره بالعمل.
وبسبب عدم انتهاء المؤلف محمد رفعت من كتابة جميع حلقات مسلسل «بين السطور»، قررت ليلى علوى تأجيل العمل فيه، والبحث عن مشروع آخر لتكون موجودة فى الماراثون الرمضانى، ولنفس السبب تراجعت شيريهان عن تقديم مسلسل «دموع السندريلا»، إذ لم ينتهِ مؤلفه محمد الحناوى من كتابة حلقاته.