اللهم لا اعتراض. أحمد المسلمانى المستشار الصحفى للرئيس يقول: «الهدف من لقاء خريجى جامعة (كامبريدج) البريطانية يتمثل فى تجديد النخبة المصرية، وأن يجد الوطن فى سدة القرار من يستحقون أن يكونوا فى هذا المكان..».
لا تثريب على المسلمانى، يجدد النخبة المصرية، يربى كتاكيت فيومى، يطلق منتدى كامبريدج (لندن)، يؤسس جمعية المسلمانى الخيرية فى بسيون (غربية)، يقيناً من المهام العاجلة للفريق الرئاسى المؤقت تجديد النخبة المصرية، النخبة القديمة مثل الزوجة القديمة نكدية، والرئيس الجديد يحتاج لنخبة حديثة التخرج، زى القمر.
تجديد النخب سنة الحياة، المسلمانى فى أوقات الفراغ يتوفر على تجديد النخبة، يستزرع النخب فى حديقة القصر الرئاسى، بالضبط مثل تطعيم شجر الليمون بطعم برتقال، يثمر جريب فروت، المسلمانى عادة يفضله عصيرا على الريق قبل تناول التوست بالزبد، مع قهوة الصباح.. حقاً العيش بحلبة والكلام رومى.
النظرية المسلمانية لتجديد النخب فى بلاد الربيع العربى، معتمدة فى كامبريدج، بطريقة مبسطة، جوزين شمورت من حديثى التخرج، شعر مضروب فى الخلاط، بدلة سيراميك، كرافت ديل ثعبان، منديل فوشيا يفوح عطرا، جزمة لميع، رطانة بالإنجليزية، شاى الساعة خمسة، قطعة كيك بالشيكولاتة، على نار هادئة، نخبة تاكل صوابعك وراها.
آلو يا نخب، المستشار الصحفى للرئيس يطلق «منتدى كامبريدج» فى غيبة المستشار العلمى للرئيس، الدكتور عصام حجى متوفر على كفتة عبدالعاطى، المسلمانى مقطع نفسه، تحس إنه راكب «بطة دليفرى» يدور بها على الصالونات الرئاسية، ويضرب جرس، شعلة نشاط، فى أوقات فراغه يساعد زملاءه فى الفريق الرئاسى، يقابل رؤساء الأحزاب بدلا من المستشار السياسى، يلتقى الشباب على جنب حتى تتأسس مفوضية الشباب، الرئيس أحيانا لما يتخنق من المسلمانى يبعته يجيب بيتزا من حلايب، يروح جرى، ويرجع القصر كالقرش المخروم.
معلوم المسلمانى لا يسأل عما يفعل فى القصر الرئاسى، مثلا هل يعلم الرئيس لماذا خريجو كامبريدج تحديدا، وليس خريجى أكسفورد مثلا، ولماذا قصر تجديد النخبة الجديدة على المصادر الإنجليزية والأمريكية.. كامبريدج وهارفارد مثلا، ولماذا استبعاد المصادر المحلية كلية، اقتصاد وعلوم سياسية مثلا، المسلمانى ينوع مصادر النخب، مثل تنويع مصادر السلاح، وأخيرا.. لماذا إهمال جمعية الشيخ المسلمانى الخيرية من استراتيجية تجديد النخبة المصرية؟
غصب عنه، المسلمانى مصاب بداء ملكى نادر، فى الليالى القمرية يسخن ويشعر بالدماء الملكية تسرى فى عروقه، يحن إلى العصر الفيكتورى، لا يفتأ تطلعا إلى الاقتران بالعائلات الملكية، المسلمانى فشل فى الاقتران بالملكية المصرية فقرر الاقتران بكامبريدج الشقيقة الكبرى لملكة بريطانيا، المسلمانى يلقح النخبة المصرية ببذور ملكية، والله انت راجل عسلية.