أكدت الناقدة الفنية خيرية البشلاوى أن محمد خان بفيلمه الأخير " فتاة المصنع " استمر على نفس الخط الذي بدأه فى فيلم "أحلام هند وكاميليا " ثم " بنات وسط البلد " فكلها نماذج من بنات مصريات من تلك الطبقة ففى النهاية "أحلام هند وكاميليا" أصبحت "فتاة المصنع" .
وأضافت البشلاوى فى تصريح لـ "صدى البلد ": حينما قدم خان فيلم " أحلام هند وكاميليا " فى الثمانينات كانت أحلامهم تحمل إمكانية التحقق ومازالوا قادرين على الحلم، ولكن " فتاة المصنع " انكسر حلمها وأُحبطت لكن لم تنكسر إرادتها وهذه ميزة " خان " فقدم المرأة كمخلوق قوى حتى مع انكسار أحلامها فهى قادرة على أن تواصل وتحقق الحلم حتى فى خيالها.
وتابعت: "خان " شفاف وحسه الإنسانى وإحساسه بالشخصية الإنسانية عال ومرهف ورغم أنه بسيط لكنه يهتم بالتفاصيل التى تجعل الصورة ثرية جدًا ومتعددة الجوانب والألوان.
واستطردت: وذلك ألبوم رائع ومتنوع وحقيقي وجميل وصادق للمرأة المصرية بكل تجلياتها فهو يلمس شغاف قلوبنا بما يقدمه لصدقه فهو يقدم بفهم عميق قطعة حية من البنية الإنسانية والعقلية والثقافية والاجتماعية المصرية، فضلاً عن أنه يستقى المعلومات والصور والمعانى والتلجيات من احتكاكه الحقيقي بقلب الواقع ومن قدرته القوية على الملاحظة واستنباط الجوهر والتسلل للأعماق وليس فقط الشكل، فأفلامه وموضوعاته واقعية ومصرية لحمًا ودمًا، وإضافاته قوية وغنية جدًا للسينما المصرية.