ايجى ميديا

الأحد , 19 أكتوبر 2025
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

التحرش فى الجامعة!!

-  

شاهدت بالطبع الفيديو المتداول. فتاة جامعية تحتشد وراءها جموع من الطلاب الذكور. كانت أيضا هناك طالبات يتفرجن. التليفزيونات أذاعت الفيديو. لا أعرف من هى الطالبة. لا أعرف إن كان المشهد يتكرر فى الجامعة. منذ متى أصبحت جامعة القاهرة مكاناً للمعاكسات. حشود شهوانية جائعة. أثارتها ألوان الملابس. تعليقاً على هذا وصلتنى الرسالة التالية من الدكتور يحيى نورالدين طراف:

«ليس أقبح من واقعة التحرش الجماعى غير المسبوقة التى حدثت فى كلية الحقوق بحرم جامعة القاهرة، إلا مداخلة رئيس الجامعة مع برنامج (ست الحسن) على قناة (ON.TV)، تعليقاً عليها. لقد بدأ سيادته مداخلته ضاحكاً متهللاً، وشرع يهنئ مقدمة البرنامج، قائلاً لها: (مبروك عليكى يا شيريهان البرنامج الجديد: ست الحسن، ومبروك كمان عشان سبتى السياسة)، وكأنه إنما دُعى للتعليق على أمر روتينى عارض بسيط، وليس فاجعة ومصيبة أخلاقية لم تحدث من قبل فى أعرق جامعات الشرق الأوسط !!

ثم تحدث سيادته فقال إن الفتاة المعتدى عليها كانت تخفى ثيابها (غير اللائقة) تحت عباءة اشتملت عليها لدى دخولها من بوابة الجامعة، ولولا ذلك لمنعها الأمن من الدخول، لأن لديه أوامر بمنع دخول كل من يرتدى زياً لا يليق بحرم الجامعة!!؛ ولقد تساءلت من فورى إن كانت هناك معايير واضحة محددة ومكتوبة لرجال الأمن بخصوص الزى اللائق وغير اللائق يتحرونها لدى دخول كل طالب أو طالبة، أم أن ذلك متروك لتقديرهم الشخصى؟!. ثم أردف سيادته قائلاً إن الطالبة المعتدى عليها بعد أن دخلت إلى كلية الحقوق، خلعت العباءة، فإذا بها ترتدى تحتها زياً فاضحاً لا يليق بالجامعة، فحدث التحرش الجماعى!!. وبالطبع لم يفت رئيس الجامعة عند هذه النقطة أن يؤكد أن ذلك ليس مبرراً للاعتداء عليها، وأن هناك مذكرة قد تحررت بما حدث، وسوف يجرى التحقيق ومعاقبة الجناة.

والطريف أنه خلال مداخلة السيد رئيس الجامعة، كانت شاشة البرنامج تعرض كليباً مصوراً للطالبة المعتدى عليها وهى تخرج من الجامعة فى حراسة رجال الأمن الذين أنقذوها من ذئاب الطلبة، فما راعنا إلا أن ما وصفه رئيس الجامعة بالزى غير اللائق، والذى لولا العباءة لتسبب فى منع الأمن صاحبته على بوابة الجامعة من دخولها، ما هو إلا بلوفر عادى جداً، وبنطلون ستريتش ترتدى الفتيات أمثاله فى الشوارع والمواصلات العامة، ولا أقول الأندية والمركبات الخاصة، بل إن مقدمة البرنامج كانت ترتدى واحداً مثله. ولم أر فى الكليب الطالبة مشتملة على أى عباءة خلال خروجها من الجامعة فى حراسة الأمن، كما أن عضواً من (إمسك تحرش) التى سلطت الضوء على هذه الواقعة نفى فى مداخلته، تعقيباً على مداخلة رئيس الجامعة، أن تكون الطالبة قد دخلت الجامعة متخفية فى عباءة!

لقد أصابتنى مداخلة دكتور جابر نصار بالغثيان، ولم أتخيل أن يكون هذا هو رد فعل رئيس جامعة القاهرة إزاء هذه المهزلة الأخلاقية غير المسبوقة فى الجامعة، والتى حدثت خلال رئاسته، فبعد الانفلات الأمنى داخل جامعته، والذى صار ديدنها منذ بداية العام الدراسى، وضياع هيبة الجامعة ورونق العام الدراسى وشيوع الفوضى داخلها، إذا بالأخلاق تهدر وتراق داخل الحرم الجامعى، فى تحرش جنسى جامعى جماعى لا يحدث حتى فى الشارع. لقد قال شوقى يوماً: وإذا أصيب القوم فى أخلاقهم..... فأقم عليهم مأتماً وعويلًا. ومصيبة جامعة القاهرة اليوم ليست فى أخلاق الطلبة المتحرشين فقط، لكن فى رد فعل رئيسها الذى تردت الجامعة فى عهده إلى هاوية الانفلات الأمنى، ثم الأخلاقى، فأخذ كعهده ينتحل الأعذار ويسوق التبريرات ويجادل عن نفسه، ليس إلا».

انتهت الرسالة. قرأت بالأمس اعتذاراً للدكتور جابر جاد نصار، رئيس الجامعة، على تعليقه. سحب التعليق. كان أولى به بعد الاعتذار أن يأمر بدراسة علمية. أن يأمر ببحث الأمر باعتباره مشكلة مجتمعية أصبحت داخل نطاق عمله. لم يتخذ قراراً من هذا النوع. لم تهتز الجامعة. انتهى الاهتمام بالخبر. سوف ينتبه المصريون مجدداً لبعض الوقت. تسقط ضحية أخرى. يعود الناس إلى النسيان!!!

newton_almasry@yahoo.com

التعليقات