أصدر بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش الإسرائيلي «بوجي يعلون» تعليماتهما للجيش بكافة فروعة بضرورة مواصلة الاستعدادات لتوجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية خلال العام الجاري، وذلك رغم المفاوضات النووية الجارية بين إيران والدول العظمى 5 + 1، حسب ما أوردته الأربعاء، صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية.
ونقلت الصحيفة عن ضباط إسرائيليين حضروا الجلسات المغلقة التي عقدتها قبل عدة أسابيع بعض لجان الكنيست المتخصصة، ومنها لجنة الخارجية والأمن ولجنة المالية قولهم بأن الجلسات السرية هدفت إلى إعادة النظر في آلية عمل الجيش خلال العام الجاري 2014 كون عرض آليات العمل كان شرطا رئيسيًا وضعته تلك اللجان مقابل مصادقتها على ميزانية الجيش والموافقة على تحويل الأموال، لذلك تولى نائب رئيس الأركان، جادي ايزنجوت، ورئيس قسم التخطيط في شعبة التخطيط التابعة للأركان العامة، يحزقيل أجاي، مهمة عرض آليات عمل الجيش أمام اللجان المذكورة فيما تطرق هؤلاء الضباط بشكل مقتضب لاستعدادات الجيش الخاصة بشن هجوم على إيران وذلك وفقا لادعاء 3 أعضاء كنيست شاركوا في جلسات اللجان.
وخصص الجيش الإسرائيلي ما بين 10- 12 مليار شيكل كميزانية خاصة بالاستعداد لضرب المنشات الإيرانية، وهو نفس المبلغ الذي خصصه الجيش العام الماضي أيضا لذات المهمة.
ووفقا للصحيفة، سأل أعضاء الكنيست الضباط عن جدوى تخصيص هذا المبلغ في ظل المفاوضات النووية الجارية بين إيران والقوى الكبرى، لكن هذه التساؤلات لم تلق إجابة كما لم يمنع مواصلة الاستعداد العسكري لتوجيه ضربة من هذا النوع.
وأكد الضباط أمام اللجان أن الجيش تلقى تعليمات واضحة من المستوى السياسي بضرورة مواصلة الاستعدادات الخاصة باحتمالية توجيه ضربة عسكرية ومهاجمة المنشآت النووية الإيرانية عبر عملية عسكرية إسرائيلية خاصة ومستقلة دون علاقة بالمفاوضات الجارية.