ايجى ميديا

الثلاثاء , 13 مايو 2025
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

باسم يوسف.. العفريت الذى سيهدى الإعلاميين

-  

فى هذا المكان نفسه منذ عام مقالا بعنوان «باسم يوسف.. الشيطان الذى يهدينا»، وذلك بعد السخط الذى لقيه الرجل من معظم الإسلاميين وقتها لهجومه على بعض رموزهم ووقتها قال بعض الإسلاميين إن د. باسم جزء من مؤامرة ضد الإسلاميين، وبالغ آخرون بأنه يكره الإسلام.. ناسين الفرق بين الإسلام المعصوم والإسلامى غير المعصوم، حتى قال بعضهم: إنه رضع من ثدى الشيطان.. ناسيا أن الشيطان ليس له ثدى يرضع منه.. وقلت وقتها إننا نسينا فى غمرة الرد عليه أننا الذين أعطيناه السوط الذى جلدنا به.. وأمددناه بمواد السخرية منا.

فالمواقف المتناقضة كانت مواقفنا.. والكلمات المتضاربة كانت كلماتنا.. ومقاطع الفيديو كانت من إنتاج قنواتنا.. والهفوات والعبارات الجارحة كانت عباراتنا وهفواتنا.. وكتبت وقتها أننا إذا أردنا ألا نكون مضغة فى فم د. باسم أو غيره، فينبغى أن تكون مواقفنا وكلماتنا متسقة مع ديننا الحنيف، بحيث تنصر الدين، ولا تنتصر للنفس أو الهوى.. وأن نقدم مصالح الأوطان على ما سواها، ونقيم العدل مع البعيد والقريب والعدو والصديق، وأن تدعونا سخريته المؤلمة إلى إعمال فقه المراجعة وآلية النفس اللوامة التى ربطها القرآن بيوم القيامة، والتى يسميها الغرب آلية النقد الذاتى، وأن... وأن...!

وقلت وقتها: فلنعتبره شيطانا «مجازا» يهدى إلينا عيوبنا، ويصحح مسيرتنا، ويرتق ثوبنا.. ولكن أحدا لم يأخذ بهذا الحديث حتى حدثت الكارثة، ونزلنا من عرش السلطة بعد عرش القلوب.

وبعدها بدأ باسم فى نقد القوى المدنية التى حلت محل الإسلاميين، فإذا بهذه القوى المدنية يضيق صدرها حرجا بنقده، بعد أن كانت ترحب بنقده الإسلاميين.. وتكيل بمكيالين مع الرجل كعادتها.. فقد ضاقت صدورهم من حلقة واحدة ضاعت معها دعاواهم بقبول النقد الذاتى.. وإذا بأنصارهم يكررون سيناريو أولاد أبوإسماعيل فى حصارهم مدينة الإنتاج، حينما حاصروا مسرح سينما راديو الذى يسجل فيه باسم حلقاته.

لقد وقعوا فيما وقع فيه بعض الإسلاميين، حينما احتكر هؤلاء الوطنية، والآخرون الإسلام.. مع أن الكثير من عوام المصريين قد يكون أكثر عطاء للإسلام والوطن من كثير من هؤلاء وهؤلاء.

وقلت يومها للقوى المدنية، بدلا من تعبير «صرصار» اعتبروه هاديا لكم إلى الأفضل ومصححا لازدواجية معاييركم.

فبعض القوى المدنية لم يقدم حتى الآن صك الوطنية الحقيقى ولا تضحياتها المطلوبة.. وقد يكون استفاد من الوطن أضعاف ما قدم له.

ثم تحول باسم من نقد القوى المدنية إلى نقد خطاب الإعلاميين المصريين الذى عانى أخيرا من انحدار وازدواج مخيف فى المعايير وانفلات خطير لم تشهد له مصر نظيرا.. فلا مهنية، ولا دقة، ولا معلومات صحيحة، ولا معايير منضبطة، ولا كلمات عاقلة حكيمة.. ولكن صراخ، وعويل، وتهييج، وإثارة، وخلط معيب للأمور، وضعف مهنى ومعلوماتى، وخلل فى الرأى، وحجب للحقائق، وتقديم للخاص على العام... و... و...!

فكان من الطبيعى على مثل باسم وبرنامجه أن يجد فى ذلك صيدا سهلا ثمينا يقتنص منه ما يريد، وإذا بكل الإعلاميين يغضبون، ويثورون، ويرمون الرجل بأسوأ الشتائم، ويقذفونه بأشد مما قذفه به الإسلاميون، ويتحولون عنه، بعد أن كان أثيرا لديهم.

وأنا أقول لهم: اعتبروا باسم عفريتا يدلكم على أخطائكم، ويهديكم لعيوبكم، ولا تغضبوا منه، أو تحنقوا عليه رغم سخريته الجارحة، ولكن اغضبوا من أدائكم السيئ وازدواج معاييركم، فالكلمات كلماتكم، والفيديوهات فيديوهاتكم، وأنتم الذين أعطيتموه السوط الذى يجلدكم به والخنجر الذى يطعنكم به، فصوبوا مسيرتكم، وصححوا أخطاءكم، ولوموا أنفسكم قبل لومه.. فلعل خنجره يجعلكم أكثر دقة فى عملكم وحذرا من عدم الإنصاف.

ألم أقل لكم اعتبروه عفريتا مشاغبا مشاكسا يهديكم إلى الصواب الذى تكرهونه؟!

التعليقات