تحت ظلال معابد الأقصر التاريخية يحرص الفنانون الأفارقة المشاركون بفعاليات الدورة الثالثة الحالية لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية التي تستمر حتى 24 مارس الجاري- على زيارة المناطق الأثرية التي طالما تاقوا إلى رؤياها رأي العين، وتمنوا الوقوف من خلالها على ريادة الحضارة المصرية للعالم.
واجتمع التاريخ بالفن عندما تم عرض مجموعة من الأفلام الأفريقية تحت بهو معبد الأقصر التاريخي، وعلى رأسها فيلم "جمهورية الأطفال" الذي أخرجه الغيني فلورا جوميز، ولعب بطولته الفنان الأمريكي العالمي داني جلوفر، وتجسد الفن أمام الأفارقة في معبد الأقصر العظيم الذي يحكي أمجاد وحضارة المصريين القدماء.
وخلال الجولات النيلية للزوار الأفارقة بصحبتهم المسئولين عن المهرجان وفنانين مصريين منهم محمود عبد العزيز وإلهام شاهين وهالة صدقى وجيهان فاضل ،أحس الأفارقة بأنهم ليسوا غرباء بل في وطنهم الثاني "مصر"وبين أخوتهم.
وحين قامت فرق الفنون الشعبية بعزف مجموعة من المقطوعات الموسيقية تعرف الأفارقة على التراث المصري الأصيل الذين أحبوه أيضا وكأنه تراثهم.
وصرح سيد فؤاد رئيس مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية للنشرة الفنية بوكالة أنباء الشرق الأوسط- بأن المهرجان له دوره في إعادة اللحمة والعلاقات بين الدول الأفريقية الشقيقة ومصر وهذا ينعكس على النواحي السياسية، وبالتالي فالفن والسينما يعالجان ما أفسدته السياسة.
ولفت إلى أن مصر ودول القارة الأفريقية ستظل في ترابط مستمر، وسيشعر كل مواطن أفريقي أيا كانت جنسيته أنه طالما هو في أي دولة أفريقية سيكون في وطنه.