قالت الحاجة خضرة، والدة الشهيد عمر عبد الهادي، الذي تم اغتياله في كمين مسطرد، إنها "أكلت الطين والتراب بعد سماع نبأ استشهاد ابنها".
أضافت في لقائها مع الإعلامية جيهان منصور على قناة التحرير، اليوم الأربعاء، أنها كنت تتمنى سماع كلمة "كل سنة وإنتي طيبة" من ابنها في عيد الأم، موضحة أن ابنها الشهيد كان يتمتع بالأخلاق والتدين ويواظب على صلاة الفجر.
وأشارت إلى أن ابنها كان يعمل خلال فترة أجازته الـ5 أيام من الخدمة العسكرية، ليوفر 50 أو 100 جنيه يصرف منها باقي الشهر، كما كان يشتري "سلك ومنظف" لتنظيف حمامات المسجد كلما كان يذهب لأداء الصلاة في بلدتهم، مضيفة: "عايزين الجناة يُذبحوا على التلفزيون، ونشوف دمهم سايح، وكنت أتمنى يكون عندي أربع أولاد أضحي بيهم فدى الوطن".
أما السيدة منال عبد المنصف، والدة الشهيد أحمد رمضان الأمين، شهيد الهجوم على كمين مسطرد، فقالت إن "ابنها طلب الشهادة فنالها بحمد الله"، مضيفة أنه هنأها بعيد الأم قبل استشهاده وقال لها "كل سنة وإنت طيبة يا أمي".
ووجهت والدتا الشهيدين رسالة إلى المسؤولين، قائلتين: "نفسنا نذهب لأداء مناسك الحج قبل نموت"، كما طالبتا بتوفير فرصتي عمل لأخوي الشهيدين كي يساعدنهن على ظروف الحياة.
بدورها، قالت والدة ضابط الشرطة محمد فاروق الذي استشهد في مذبحة قسم كرداسة: "محمد أخد طلقتين في ظهره بيوجعوني لغاية دلوقتي.. ومنذ 7 أشهر وأنا لا أنام إلا بالمهدئات".
ومن جانبها، قالت الإعلامية جيهان منصور، إن إدارة قناة التحرير قررت تحمل نفقات رحلتي حج لأسرتي شهيدي كمين مسطرد، عمر عبد الهادي، وأحمد رمضان الأمين، وتوجهت "منصور" برسالة إلى أمهات الشهداء، قائلة: "أنا كمان أمي توفيت مؤخرا، فاسمحوا لي أن أقول لكم (اعتبروني ابنتكم وكل سنة وأنتن طيبات)".