ايجى ميديا

السبت , 23 نوفمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

الشيخ أحمد التوني.. الإنشاد بهجة القلوب

-  
أحمد التوني

«التونى.. سلطان المنشدين رحل إلى الأحبّة»، توقَّف الصوت الذى لم يكفّ عن مدح الرسول وأولياء الله الصالحين، وتوقفت الأنفاس الهائمة بالذكر وحب آل البيت.

الآلاف من الأهالى والمحبين وأبناء الطرق الصوفية بصعيد مصر شيَّعوا مساء أول من أمس (الإثنين) عقب صلاة العشاء جثمان شيخ المداحين وأيقونة المدح الشريف الشيخ أحمد التونى، إلى مثواه الأخير بقرية الحواتكة بمركز منفلوط بمحافظة أسيوط، بعد أن وافته المنية عن عمر جاوز الثمانين عاما.

الشيخ أحمد التونى ابن قرية الحواتكة بأسيوط يعد من أشهر وأكبر المنشدين الصوفيين، ويُطلَق عليه ألقاب «ساقى الأرواح» و«سلطان المنشدين» و«شيخ المداحين»، وقد استطاع بأدائه المتميز الخروج بالغناء الصوفى من نطاق المحلية إلى رحاب العالمية الواسع، حيث تمت دعوته للمشاركة فى لعديد من المهرجانات الموسيقية العالمية التى تهتم بالموسيقى الصوفية. وكان الشيخ يركز فى إنشاده على الكلام لا على الألحان، حيث كان حريصا على أن يجعل اللحن مجرد خلفية مرافقة للإنشاد، كما كان ينشد بشكل فطرى قائم بصورة أساسية على الارتجال وعلى قصائد كبار أئمة التصوف.

«شيخ المداحين» أحيا عديدا من الحفلات الدينية داخل مصر وخارجها ومنها دول عربية وأوروبية، كما شارك فى مهرجانات للفنون الشعبية فى دول غربية منها فرنسا وإنجلترا وإيطاليا، ولُقِّب بعميد المداحين، وهو صاحب أول مدرسة للإنشاد الدينى فى مصر التى خرج منها الشيخ ياسين التهامى الذى أنشأ بدوره مدرسة أخرى للإنشاد الدينى. الشيخ أحمد التونى أسهم فى إعادة اللغة العربية الفصحى على لسان العامة، بسبب ترديده أبياتا من الشعر بالعربية الفصحى لكبار شعراء التصوف مثل: الحلاج والجندى والرفاعى والدسوقى والجيلانى ومحيى الدين بن عربى وعمر بن الفارض وغيرهم من أئمة التصوف.

محبو ومريدو الشيخ ينتشرون فى جميع أنحاء مصر، خصوصا فى محافظات الوجه البحرى والصعيد. وقد توفى التونى عن عمر يناهز الـ80 عاما، وله من الأولاد والأحفاد ما يجاوز الخمسة عشر، منهم محمود أحمد التونى الذى ورث عن والده حلاوة الصوت والقدرة على الإنشاد، وكان مرافقا له طوال فترة مرضه الأخير، كما رافقه فى حفلات الإنشاد التى أداها فى الفترة الأخيرة من حياته، وهو أحد أعضاء فرقته التى تتكون من أربعة أشخاص.

التونى تميز بجلبابه الصعيدى وعمامته المميزة وجسده النحيل وبشرته السمراء ومسبحته التى لا تفارق يده، وكان صوته مميزا ويأخذ بالأسماع والقلوب. ويعد «شيخ المداحين» من أشهر مداحى الرسول (صلى الله عليه وسلم)، حيث طاف محافظات الصعيد ليتغنى فى الموالد بقصائد أقطاب الصوفية، كما نظم عديدا من حفلات الإنشاد الدينى فى الوطن العربى وفى مختلف دول العالم، ومنها سوريا وفرنسا والولايات المتحدة والبرازيل والأرجنتين ودول شمال إفريقيا.

التونى كان يرتجل الإنشاد دون مرافقة الألحان لكنه استعان بالموسيقى فى وقت لاحق بعدما أدرك أهمية استخدامها فى نشر رسالة التصوف، وتكونت فرقته الموسيقية من 3 آلات: الكمان والناى وآلة إيقاعية، وكان يتمايل فى خشوع لكى يضبط الإيقاع بمسبحته المميزة والكأس الزجاجية التى كان يمسك بها فى حفلاته وينقر عليها بين الحين والآخر.

التونى قال عن الموسيقى إنها تجلب الجمهور وتقرّب المعنى وتطرب النفس وترقّق المشاعر. بينما قال نقيب الأشراف السيد محمود الشريف، إن مصر والعالم الإسلامى فقدا واحدا من أبرز وأحب الأصوات فى الإنشاد الدينى ومدح رسول الله، لافتا إلى أن ما قدمه من إنشاد سيبقى ليسطر على الزمان صوتا نديًّا كم أطرب المحبين والعاشقين للمدح النبوى.

التعليقات