كل عيد أم وإنت طيب وبخير يا سيادة المشير السيسي....لا أقولها كي أنتقد أو أتهكم على كل من اختار يوم الحادي والعشرين من مارس الجاري، الموافق عيد الأم، للتظاهر والحشد والنزول في الشارع وإعادة تفويض المشير السيسي من جديد للقضاء على الإرهاب، خاصة بعد موجاته الأخيرة والمتتالية، التي لا تزال تزهق الأرواح كل يوم، بل أؤيد كل من اختار هذا اليوم للاحتفال عيدًا للأم ولذات الغرض ليس فقط لردع الإرهاب بل لعيد الأم بحق.
وأقول للمشير السيسي.... كل عام وأنت بألف خير وكل عيد أم وأنت طيب يا راجل يا طيب... رجعت لينا أمّنا الكبيرة مصر، ورغم أن الظروف هي التي فرضت هذا اليوم، حيث يوم الجمعة «العيد الأسبوعي للمظاهرات» والعديد من حوادث الإرهاب المتصاعدة والقرارات المخزية للحكومة حيال ما يحدث، فإني أختلف معهم.
فأنا أقصد أن أخرج في هذا اليوم لتأييد المشير السيسي ليس فقط لكل ما ذكرته، بل أضيف إلى كل المطالب الاحتفال بعيد الأم، كي تكرم أمهات الشهداء الذين راحوا ضحية الإرهاب الإخواني، وكي نكرمك أيضًا بمناسبة عيد الأم، لأنك أنقذت أمّنا مصر من مرض كاد أن ينهي عليها وعلينا، وكاد الشعب المصري أن يصبح يتيمًا لولا وقوفك أمام الإخوان وعزلك لمرسي وتصديك للغرب. فرغم كل المخاوف التي كانت تحيط بثورة 30 يونيو وبنجاحها، فإنك قد وقفت رجلا في وجه الجميع وانحزت لشعبك، فالرجولة صفة وليست نوعًا كما يدعي بعضهم، فليس كل ذكر رجلا مثلك.
نطالبك أيضا في عيد الأم:
- بتطبيق قانون التظاهر بحزم واستصدار قانون استثنائي للإرهاب أمام دوائر عسكرية، فرغم أننا ضد محاكمة المدنيين أمام قاضيهم الطبيعي، فإن هؤلاء إرهابيون يجب محاكمتهم عسكريًا بلا إطالة في إجراءات التقاضي كما هو متبع في محاكمات المدنيين.
- الفصل الفوري لأي طالب أو طالبة يقوم بالتظاهر أو بالتحريض عليه داخل الحرم أو خارجه طوال تلك الفترة، والمطالبة بعودة الحرس الجامعي.
- التأكيد على إرسال رسالة قوية للغرب تفيد بمعرفة الشعب المصري بتآمر دوائره على مصر، مع التأكيد على حرية الشعب المصري في اختياره لرئيسه.
- المطالبة بكشف كل أعضاء الطابور الخامس في الإعلام وأجهزة الدولة أمام الرأي العام.
- تقديم الشكر للدول العربية التي وقفت بجانب مصر.
فلا تتعجب بعد أن أصبحت الشيزوفرينيا في الشعب المصري صفة وسمة واضحة وملموسة دون حاجة لتشخيص الحالة النفسية، حيث ظهرت في خمسة أحداث حدثت في الأيام القليلة الماضية وللأسف وجدنا رد فعل الشعب المصري عكس ما كنا نتوقع.
فالقبض على الراقصة صافيناز جعل الشباب يهاجم الشرطة والجهات الأمنية أكثر ما هاجموها وقت تنفيذ قانون التظاهر عقب إصداره «أظن ألتراس صافيناز الآن أكثر عددًا من ألتراس أهلاوي».
وانسحاب خالد علي من الانتخابات الرئاسية جعل الشعب يؤيد قراره أكثر من تأييده على عزمه الترشح للرئاسة «شعبيته زادت بعد قرار الانسحاب كمنسحب أكتر من مرشح فكان مؤيدوه 433 وكانوا سيصوتون له حال نزوله الانتخابات، والآن أصبحوا تسعين مليون إلا 433 مؤيدًا بعد قرار الانسحاب «فأيهما تفضل يا أستاذ خالد».
كما أن تكريم فيفي عبده كأم مثالية جعل نشطاء «الفيس بوك» يذكروننا بفيفي عبده «الراقصة»وتداولوا صورها المغرية القديمة و«نسيوا إنها اتكرمت كأم مثالية مش راقصة» ما شفناش صورها وهي بتتكرم كأم وشفنا «بدل الرقص» اللي كنا نسيناها و«احنا بنتفرج على أفلامها».
أيضًا الفريق سامي عنان بعد تراجعه عن الترشح، خاصة بعد وساطة نجله وبعض السياسيين، أكد شيئين، أولا: لم نكن نتهكم حينما كنا نقول إن أولاده لن يصوتوا له، ثانيا: إشاعة أنه خائن وعميل انتهت بمجرد تراجعه عن الترشح وأن القوات المسلحة لم تكن تخطط لانقلاب علي مبارك بقيادة عنان ومخطط أمريكي كما توقعنا فور سماعنا إعلان ترشحه» انقذت سمعتك قبل سمعة الجيش، التي كانت ولا تزال في «عنان» السماء يا سيد «عنان».
ورغم أن تسريبات الفريق شفيق أصابت الشعب المصري بصدمة من آرائه وانتظروا التكذيب منه، حيث قوبلت باستياء بالغ من مؤيدي القوات المسلحة وبعض مؤيديه، فإنه فور إعلان شفيق البيان، الذي أكد أنها آراؤه وأنه مسؤول عنها، نظر إليه الشعب باحترام، لأنه لم يفعل مثل غيره ويقول «ديه مفبركة ومش صوتي ورصد إخوانية تريد تشويهي».
من الآخر .... إذا كانت ردود أفعال الشعب المصري دائمًا تأتي بخلاف ما يمكن توقعه...... لهذا أؤكد وأنا أيضا واحدة من هذا الشعب... فإن كان دعا ليوم عيد الأم بالمصادفة لردع الإرهاب من غير قصد والظروف هي التي فرضت هذا اليوم.. فسأحتفل أنا بالمشير السيسي في عيد الأم بقصد، لأنه أعاد إلينا أمنا ووطننا الغالي مصر.. وصدقت يا سيادة المشير حينما قلت إن «مصر أم الدنيا وهتبقى قد الدنيا»... وسنحتفل نحن معك بعيد أم الدنيا في عيد الأم وأمام كل الدنيا.