افتتح رئيس جمعية صداقة شعب مدينة بكين مع الشعوب الأجنبية تشاو جيا تشي, وسفير مصر لدى الصين الدكتور مجدي عامر, معرض للفنان التشكيلي المصري عبد المنعم معوض, والذي يقام بمقر الجمعية بالعاصمة بكين في إطار النشاطات والفعاليات بمناسبة الاحتفال بالذكرى 58 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر والصين .
ويعد هذا المعرض, الذي يضم 40 لوحة زيتية تعبر عن إصالة الفن التشكيلى المصري والتقاليد المصرية التراثية قديما وحديثا , أحد أوجه تعزيز العلاقات والتبادلات بين الشعبين المصري والصيني في مجال الفنون والثقافة , ودفع علاقات التفاهم المتبادل ومشاعر الصداقة بين البلدين العريقين أصحاب التاريخ والحضارات القديمة , فيما كان هذا المعرض قد أقيم فى مدينة جوانزو الصينية على مدار يومين , وسينتقل المعرض لاحقا إلى مقر السفارة المصرية ليعرض لآبناء الجالية يومي 21 و22 مارس الجاري.
من جانبه, أكد السفير مجدي عامر عمق العلاقات المصرية الصينية التاريخية والمتنامية, وحرص مصر على دعم وتعزيز العلاقات بين البلدين .. مضيفا أن افتتاح المعرض يتزامن مع احتفالات مصر والصين بالذكري الثامنة والخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين, وهو ما يؤكد أن الفن رسالة هامة لنشر الخبرات الإنسانية وتوسيع نطاقها, وإثراء الحضارات وتقويتها من خلال المشاركة البناءة والتفاعل الإيجابي مع الدول الأخرى.
وأوضح أن الفن دائما مرآة صادقة لحضارة الأمة وتجسيدا واضحا لقيم شعبها, وأعرافه وثقافته, وإن مصر والصين يعرفان هذه الحقيقة, وقد بدأ التفاعل بين الشعبين في المراحل الأولي من التاريخ الإنساني, وأن هذا التفاعل الذي بدأ منذ آلاف السنين بين أقدم وأعظم حضارتين, وهو ما يطلق عليه الآن "التبادلات الشعبية".
وأضاف أن معرض الفنان التشكيلي المصري عبد المنعم معوض هو دليل واضح علي أهمية الأحداث الفنية في تدعيم وإثراء القوة الناعمة علي مستوي العالم , بالإضافة إلي الوصول إلي مستوي أعلي من التفاهم عبر مختلف الثقافات , وخاصة في عالمنا الذي يواجه الكثير من التحديات الإقليمية والدولية والداخلية والأخطار التي تتطلب وحدة البشر جميعهم وتعاونهم.
من جانبه , أشاد رئيس جمعية صداقة شعب مدينة بكين مع الشعوب الأجنبية تشاو جيا تشي, بالعلاقات المتجذرة فى التاريخ بين الصين ومصر .. داعيا إلى المزيد من تعزيزها في المستقبل, خاصة وأن الفن لغة الروح ووسيلة للتواصل مع الآخرين لتحقيق التنمية وتعزيز العلاقة بين البلدين يصب في مصلحة الشعبين.
وقد شهد المعرض حضورا متميزا من العديد من الشخصيات الصينية العامة, إضافة إلى أعضاء البعثة الدبلوماسية المصرية والمستشارة الاعلامية المصرية هدي فؤاد, التى أشارت إلى أن مصر تعد أول دولة عربية وإفريقية تعترف بجمهورية الصين الشعبية, وتقيم علاقات دبلوماسية معها عام 1956, ونتيجة لهذا التفاهم المشترك والتعاون الوثيق والعلاقات التاريخية بين الدولتين, تطورت العلاقات الثنائية بصورة متنامية ومستمرة ومستقرة في مختلف المجالات بدءا من الحوار السياسي والمشاورات المتبادلة إلي التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري والتبادلات الثقافية وغيرها من التبادلات بين الشعبين المصري والصيني الصديقين .