ايجى ميديا

الجمعة , 1 نوفمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

عمر طاهر يكتب: بعد انخفاض نسبة العكارة

-  
عمر طاهر

«أعادت شركة مياه الشرب بسوهاج تشغيل محطات مياه الشرب، بعد انخفاض نسبة (العكارة) فى مياه النيل، والتى كانت قد أحدثتها السيول». هذا ما قاله الخبر الذى يحمل إسقاطًا أكبر على كل ما يحصل فى مصر التى أصبحنا نحلم بأن تنخفض فيها نسبة العكارة التى خلفتها الحوادث فى الفترة الماضية. مدير محطات المياه كان يرى أنه من المستحيل أن تقوم الماكينات بعملها فى ظل كل هذه العكارة، وأنه يجب عليها أن تتوقف تماما حتى تعود المياه رائقة. هذا بخصوص الماكينات فما بالك بـ(البشر)؟! العكارة التى خلفها الجميع فى النهر هى أكثر ما يحتاج إلى وقفة هذه الأيام، وخارطة الطريق تحتاج إلى مراجعة بعد أن أصبحت مصدرًا للقتل والتشويش والمنع، القتل يطول الجميع، من يحمى خارطة الطريق ومن يتحفظ عليها. والتشويش على برنامج ساخر هو هدية عيد الأم من الدولة العميقة لكَهَنَة الخارطة، ومنع مطرب يشتبه فى أنه صوت لثورة يناير هو أضحية الأجهزة الأمنية بمناسبة عيد الفن. ولا أحد ينتبه للعكارة التى يخلفها أينما حل. عندى أكثر من كاتب صديق يكتبون على فترات فى الصحف اللبنانية، فى الفترة الأخيرة عند مطالعة مقالاتهم بتّ أتجول فى بقية أبواب الصحيفة، وأشعر بالذعر إزاء ثلاثة أو أربعة أجيال متعاقبة من الكتاب اللبنانيين لا يزالون يتحدثون فى الموضوع نفسه الذى بدأ من نهاية السبعينيات ولم يتوقف، كان الواحد ينظر إلى نبرة التحيز والانقسام فى مقالات هؤلاء الكتاب باندهاش، ثم صرت أنظر إليها بقلق شديد، فما الذى يضمن أن لا نقضى على هذه النبرة قبل أن تستفحل وتتعمق فى الوعى العام وتورث من جيل إلى جيل؟! تأمل المشهد.. غربان تنعق من خارج البلاد تحتفل بدماء الجنود، والأصوات المحسوبة على الأفكار الوطنية، لا الاتجاهات السياسية، يتم تجميد وضعها فى الزنازين حتى يمر الوقت فى مصلحة (تمكين) جديد. وأصحاب ثأر أصبحوا مهوَّسين بصناعة القنابل البدائية ونثرها فى كل مكان. وإعلام يضيِّق الخناق من أجل أن تسير الدولة فى اتجاه واحد، غيرَ مهتمة بالنظر إلى الخلف ومراجعة مواقفها. وجموع يزيد توترها بحثًا عن إجابة السؤال (هايترشح ولا مش هايترشح؟). والكلام عن المصالحة خيانة، لأن النظرة إلى الموضوع واحدة «نظرة حرب». وسأفترض معك أنها نظرة صريحة، فما الذى قدمته خارطة الطريق لتنهى هذه الحرب؟ إذ الأمر معلق عند كل طرف ومتروك على ما هو عليه كمصدر متجدد للعكارة، وإبداء العداوة عالية الصوت هو تمام العمل الوطنى المخلص. لا أحد يفكر فى الأمر بواقعية، ولكلٍّ جمهورُه الذى يزيده ضلالًا، وكلمةُ الحق ثقيلةُ الدم، لأنها ببساطة تريد من كل جهة أن تعترف بأخطائها وتجتهد فى تصحيح نياتها ومساراتها. تحية لمدير محطات مياه سوهاج الذى جمّد الوضع تمامًا وأوقف ماكيناته حتى تزول «العكارة» والمجد لمن تحملوا العطش حتى زالت.

التعليقات