قال الناقد الفنى طارق الشناوى، تعليقًا على السلبيات التى حدثت فى الاحتفال بعيد الفن، إن "التفسير الأمنى الذى بُرر به استبعاد المطرب الشاب محمد محسن من الغناء بحفل عيد الفن فى اللحظات الأخيرة وهو تشابه اسمه الرباعى مع اسم أحد الإرهابيين، غير مبرر".
وأضاف الشناوي،، فى تصريح لـ "صدى البلد": "إذا كان الأمر مجرد تشابه رباعى فى الأسماء وهو احتمال واحد فى المليون بل واحتمال واحد فى المليار أن يكون هذا الشخص إرهابيا، فمن السهل أن يُقبض على محسن ويتم الكشف على بصماته لمعرفة هل هو هذا الإرهابي أم لا، فمحسن معروف عنه ميوله الموسيقية فقط ولم يضبط حاملا زجاجة مولوتوف من قبل".
وتابع: "لكن الحقيقة وراء ما حدث هو ظهور محسن فى برنامج "البرنامج" مع باسم يوسف أو ربما تخوف بعض الأجهزة الأمنية من أن يلقى محسن كلمة والحفل مذاع على الهواء يطالب فيها مثلاً بالإفراج عن المعتلقين السياسيين أو شباب ثورة يناير مما يحرج المسئولين ولكنهم لم يعلنوها، فباقى الفنانين واثقون من تركيبتهم وولائهم، ففى ظل التوقيت الحرج الذى تمر به الدولة يكون صوت الأجهزة الأمنية أعلى فى حالة وجود تهديد أمنى أو خوف على الأمن القومى أو احتمالات من هذا القبيل".
وقال: "فرغم أن محسن معروف أنه سيغنى فى الحفل قبل عدة أسابيع، إلا أن مشكلة اللحظات الأخيرة لا تسمح بالتراجع أو التأنى، وبالتالى فمع اقتراب لحظة الحفل يكون التراجع أسهل بل على العكس كلما اقتربت يزداد الخوف لأن الزمن المتبقي قليل، وبالتالى هذا هو التفسير الأمنى الذى يسيطر فى اللحظات الأخيرة".
واختتم حديثه قائلاً: "فضلا عن عدم وجود دراية بالقائمين على الحفل أو قدرة على تحمل المسئولية، فكان من الممكن أن يقولوا للأمن إن محسن سيغنى فقط أغنية قوم يا مصري لسيد درويش ولن يقول أى شيء غير ذلك، فهو بالتأكيد سيغنى أغنية تحتاجها الدولة الآن وهكذا".