ايجى ميديا

فضائح وفساد وإهدار مال عام فى صفقة إعلانات الكارت الذكى للبنزين

كشفت مصادر داخل وزارة البترول عن مخالفات وفساد وإهدار مال عام فى صفقة إعلانات الكارت الذكى للبنزين والسولار، التى أطلقتها وزارة البترول والثروة المعدنية كبداية لحساب معدلات استخدام البنزين والسولار، تمهيدا لترشيد الدعم ووصوله بشكل حقيقي إلى مستحقيه ومنع تسربه إلى السوق السوداء وتهريبه خارج البلاد.

وقالت المصادر ان وزارة البترول أعلنت عن مزايدة لبيع الحملة الإعلانية للكارت الذكى لإحدى وكالات الإعلانات الكبيرة فى مصر، على ان تتولى الوكالة توزيع الإعلانات بشكل عادل على محطات التليفزيون والإذاعات والفضائيات، والصحف، والمواقع الإلكترونية، وفقا لعدد المشاهدين والمستمعين والقراء لكل وسيلة إعلامية.

المصادر أضافت أن الصفقة رست على وكالة الأخبار بمبلغ 39 مليون جنيه، مبدية استغرابها من أنه بعد رسو صفقة إعلانات الكارت الذكى للبنزين والسولار أسندتها الأخبار لمستشارة لها تعمل فى مجال الإعلانات تدعى شاهيناز محمد لإدارتها بشكل منفرد بعيدا عن رقابة المؤسسة.
ولم يقف الأمر عند ذلك، حسبما قالت المصادر، فقد باعت  شاهيناز محمد الصفقة من الباطن لشركة مجهولة تدعى ميديا ديناميك المملوكة لشخص يدعى كريم زهران، وأصبحت ميديا ديناميك هى المتحكم الوحيد فى توزيع إعلانات الكارت الذكى على القنوات التليفزيونية والمحطات الفضائية.

وحسبما لاحظت مصادر وزارة البترول فإن ميديا ديناميك خصصت نسبة محدودة جدا من إعلانات الكارت الذكى للبترول للفضائيات الأعلى مشاهدة والمصنفة ضمن الفئة "إيه"، مثل الحياة وسي بي سي ودريم وخصصت بالمقابل نسبة أكبر للفضائيات المعروفة فى سوق الإعلانات باسم الفئة سي، وهى الفضائيات مجهولة المصدر والتى تعمل فى غسيل الأموال، وتبث على قمر نور سات وليس على نايل سات، إضافة إلى أن معظم تلك الفضائيات والتى تبث افلاما وإعلانات ومنتجات طبية وجنسية غير مسجلة فى مصر وبالتالي لا تسدد ضرائب عن أنشطتها الإعلامية.

ووفقا للمصادر فإن حملة إعلانات الكارت الذكى للبترول خضعت لعملية فساد غير مسبوقة، مشيرة إلى صعوبة التأكد من إنفاق الأموال الحكومية المخصصة للدعاية وترويج الكارت الذكى للبترول فيما خصصت له، بسبب أن فضائيات الفئة سي ليس لها سجلات تجارية أو ضرائبية، مما يجعل هناك شبهات قوية حول إهدار المال العام، وكذلك فى إنفاقه من عدمه فى المجالات المخصصة لتلك الأموال، مشيرة إلى أن مردود الحملة الإعلانية التى وصفتها بالفاشلة ليس على قدر التوقعات، أو حسب ما تم التخطيط له.