أكد مسؤول في وزارة الخارجية الامريكية أن جماعة الاخوان المسلمين لا تشكل خطراً على واشنطن ، لافتا إلى أن بلاده لم تتسلم حتى الآن اي اشعار أو طلب لوضع "الاخوان المسلمين"، او غيرها من التنظيمات، على اللائحة الامريكية للتنظيمات الارهابية.
وشرح المسؤول الامريكي لجريدة "الراي" الكويتية في عددها الصادر اليوم السبت ، عملية التصنيف التي تعتمدها بلاده بالقول انها مبنية على "أربع آليات":مراجعة المعلومات السرية والعلنية ويقوم بها "مكتب مكافحة الارهاب" في وزارة الخارجية، ثم يقدم طلب التصنيف الى وزارتي الخزانة والعدل للمزيد من المراجعة ، ثم تقوم البعثة الدائمة للولايات المتحدة في الامم المتحدة بإرسال بلاغات حول اي تنظيمات تضعها المنظمة الاممية على لائحتها لمكافحة الارهاب، وقتذاك تدرس الحكومة الامريكية الخطوة الاممية وتتبناها بإضافة التنظيم المذكور الى اللائحة الامريكية.
واشار إلى أن الآلية الرابعة تتضمن قيام حكومات حليفة او صديقة للولايات المتحدة بطلب وضع تنظيمات تعتبرها هذه الحكومات ارهابية على اللائحة الامريكية.
هذه المواصفات، حسب المسؤول الامريكي، تشترط ان يكون التنظيم اجنبيا غير امريكي، "فنحن في وزارة الخارجية لا نتعامل مع تنظيمات داخلية من هذا النوع"، بل هي تحت سلطة "مكتب التحقيقات الفيدرالي" (اف اب آي).
وردا على سؤال بشأن إمكانية ان تضيف واشنطن "الاخوان المسلمين" الى لائحتها للتنظيمات الارهابية قال المسؤول الامريكي انه "يمكن لواشنطن النظر في الامر، مع ما يعني ذلك من ضرورة ترحيل اي اعضاء او متعاطفين مع التنظيم عن امريكا وتجميد ممتلكاتهم واموالهم، في حال وضعت وزارة الخارجية الاخوان على لائحتها للارهاب".
وحول ما إذا كانت جماعة الاخوان المسلمين تؤذي امريكا او مصالحها ، قال "الموضوع قيد الدراسة وكلمة مصالح مطاطة ويمكنها ان تتسع للكثير لكن عملية التصنيف في واشنطن لم تبدأ بعد، ما يعني ان الولايات المتحدة لا تعتقد حتى الآن ان هذا التنظيم يشكل اي خطر يذكر على مواطنيها او مصالحها حول العالم".