تحولت احتفالية عيد الفن التي حضرها المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية، والمشير عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع، والمهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، أمس إلى أزمة كبيرة تسبب فيها الحرس الجمهوري الذي قام بمنع المطرب محمد محسن من تقديم أغنياته المتفق عليها ضمن برنامج الاحتفال.
القصة بدأت وكما يرويها مصدر مقرب من محمد محسن لـ"صدى البلد" قائلا "إن المطرب الشاب تلقى دعوة من اتحاد النقابات الفنية للمشاركة في حفل عيد الفن، وأخبره محسن وقتها أنه لا ينافق أي جهة، بل يغني للجمهور والناس، ولا يهتم بكونه يغني أمام مسئولين أو وزراء، بل كان كل همه أنه سيغني في وجود فاتن حمامة ونادية لطفي وكل الأسماء الكبيرة المكرمة".
وأضاف المصدر: بالفعل شارك في البروفات ومنها بروفة "الجنرال" التي كانت بالمسرح الكبير بالأوبرا وحضرتها نادية لطفي وصافحت كل من شارك فيها، وحضرها أيضا وزير الثقافة محمد صابر عرب، وإيناس عبد الدايم، رئيس دار الأوبرا المصرية.
وتابع متعجبا: "نادية لطفي تم تكريمها ولم تحضر، ومحمد تمت دعوته ولم يغنِّ، والعجيب أنه التقطت له صور برفقتها في البروفة، بل ويوم الجمعة التالي للحفلة كانت صحيفة الأهرام في صفحتها الأخيرة تنشر صورا للبروفة النهائية فيها محمد محسن وبشرى وجمال بخيت.
وقال إن "محسن" وصل الأوبرا في الساعة الثالثة عصرا وقبل موعده المحدد بنصف ساعة وكان في غرفته المخصصة ومعه كل من الشاعر جمال بخيت والفنانين حسين فهمي وهاني رمزي، وفوجئ باثنين أخبروه بأنهم من الرئاسة وقالوا له نريدك 5 دقائق فقط وتبادلوا معه الحديث وهم يسيرون ليفاجأ بمحمد خارج المسرح واختفاء الاثنين، ما يؤكد كذب شائعة أن محمد محسن وصل متأخرا، بدليل وجود بدلته داخل غرفته حتى الآن.
ويضيف المصدر أن اغنية "قوم يا مصري" التي غناها شخص آخر بالحفل لم تكن أغنية سيد درويش القديمة، بل غنوها بالتوزيع الخاص بمحمد وعليه صوته، لدرجة أن البعض فوجئ بظهور مطرب آخر يغنيها، خصوصا أن التراك الذي تم عزفه في الحفلة عليه صوته شخصيا.