رغم توسيع نطاق عمليات البحث عن الماليزية المفقودة وامتداده إلى الغرب بعيدا عن خط سير الرحلة ام اتش ثلاثمائة وسبعين ما زالت المعلومات غامضة ومتضاربة حول من جهة ومصير الركاب من جهة أخرى.
عمليات البحث التي دخلت يومها الخامس تشارك فيها إثنتى عشرة دولة من بينها الولايات المتحدة والصين تشمل بحر اندامان البعيد جدا عن المسار المفترض لطائرة البوينغ المقودة التي كانت تقوم برحلة بين كوالالمبور وبكين وعلى متنها مائتان وتسعة وثلاثون شخصا. وزير النقل الماليزي قال: "إثنتان وأربعون سفينة وتسع وثلاثون طائرة تمّ نشرها حتى الآن للبحث عن طائرة البوينغ المفقودة، إثنا عشر بلدا يشارك في عمليات البحث، بما في ذلك الهند واليابان وبروناي، التي إنضمت مؤخراً إلى فريق البحث. المسألة تتعلق بعملية بحث متعددة الجنسيات"، "مع كل الوقت الذي يمر، أخشى أن يصبح البحث والإنقاذ مجرد عملية بحث ولكننا لن نتخلى عن الأمل"، أضاف وزير النقل الماليزي هشام الدين حسين.
وسارع سلاح الجو الماليزي الذي كان أول من أثار فرضية إنحراف عن مسارها أو انعطافها فجاة إلى التأكيد أنه لم يعدل عن فكرته. كما لم تستبعد السلطات فرضية إنعطاف مما يبرر توسيع نطاق عمليات البحث والإنقاذ لتشمل السواحل الغربية لشبه جزيرة ماليزية.
وقد عمت حالة من القلق والحزن في صفوف عائلات المسافرين وأغلبهم من الصين الذين تنقلوا إلى ماليزيا للإطلاع على الوضع عن قرب. السلطات الماليزية أنشأت خلية خاصة يشرف عليها مختصون في علم النفس للتكفل بعائلات المسافرين الذين يعانون من وضع نفسي سيء منذ فقدان التي كانت تقلّ ذويهم.
وفي حال تحطم في البحر، فانها ستكون الكارثة الجوية الأسوأ لطائرة تجارية منذ ألفين وواحد عندما تحطمت طائرة ايرباص ايه ثلاثمائة تابعة لشركة اميركان ايرلاينز وخلفت مائتان وخمسة وستين قتيلا في الولايات المتحدة.
)