الأشقاء فى الخليج العربى يدخلون معركتهم ضد إرهاب «الإخوان» ومن يدعمونهم ويشجعونهم بكل إصرار ودون مهادنة، بعد قرار السعودية والإمارات والبحرين سحب سفرائهم من «الدوحة»، جاء قرار اعتبار «الإخوان» جماعة إرهابية، والآن ينتقل الأمر إلى إجراءات مقاطعة شعبية ورسمية. وكانت أولى الخطوات استقالات إعلاميين ومعلقين ومحللين رياضيين من قناة «الجزيرة الرياضية»، التى غيرت اسمها أخيرًا خوفا من المقاطعة!! وفى الجعبة إجراءات أخرى أقسى، بدءًا من غلق الحدود البرية والمجالات الجوية، إلى إجراءات اقتصادية تعرف قطر ويعرف الإخوان آثارها الخطيرة.
استقالة المعلقين المحليين الرياضيين، وامتناع الكتاب الخليجيين عن المساهمة فى الإعلام القطرى يطرح السؤال: وماذا عن المصريين؟! خصوصا بعد «طبخة» الدكتور سعد الدين إبراهيم، الذى نقل فيها توافقه مع الشيخة موزة على أن القصة كلها هى خلاف بين مصر شعبًا وحكومة، وبين ثعابين الإخوان الذين احتلوا قطر رغمًا عنها!! واستولوا على قناة «الجزيرة» ومؤسسات التعليم ومنابر المساجد بعد أن أرغموا حكام قطر وجنرالات القاعدة العسكرية الأمريكية على الاستسلام لأوامرهم!!
بعيدًا عن «الطبخة» السخيفة التى يقدمها الدكتور سعد الدين إبراهيم، يبقى السؤال: هل سيبقى المعلقون والمحللون الرياضيون فى «الجزيرة الرياضية»؟ وإذا كانت الثعابين الإخوانية ستبقى فى معاقلها فى «الجزيرة» و«الجزيرة مباشر مصر» تمارس دورها القذر ضد وطنها.. فلماذا نتغاضى عن جرائم علنية يتم ارتكابها على شاشات هذه القنوات العميلة؟! من حق الناس بالطبع أن تقول آراءها.. ولكن ماذا عن التحريض على القتل؟ وماذا عن دعوة الجنود للتمرد؟ وماذا عن فتاوى شيوخ الإفك بقيادة القرضاوى بأن حرق الوطن من الإيمان!! وأن تدمير مؤسسات الدولة واستهداف السياح وقتل المواطنين.. كلها أعمال من أعمال الجهاد فى سبيل الله؟! إذا كانت هذه كلها أفعال قانونية فقولوا لنا، أما إذا كانت جرائم يعاقب عليها القانون، فليس أمامكم وأمامنا إلا تقديم هؤلاء للمحاكمة أمام القضاء العادل ليقول كلمته.
ويبقى هؤلاء الذين تستدعيهم «الجزيرة» لتحاول أن تقول إنها تعرض الرأى الآخر، وتدفع «الجزيرة» بسخاء لتحقيق ذلك، وقبل شهور أخبرنى المناضل يحيى حسين أنهم عرضوا عليه ربع مليون جنيه ليظهر على شاشتهم من الدوحة لمدة أسبوع، ورفض الرجل الشريف كما رفض غيره من الشرفاء، لكن البعض الآخر اعتبر الأمر مجرد «سبوبة»، وذهب ليجلس فى الاستوديوهات التى زارتها «تسيبى ليفنى» لتشكر أصحابها على خدماتهم لإسرائيل!! وليجد نفسه محاصرًا بين اثنين من ثعابين الإخوان.. واحد يرتدى زى المذيع، والآخر يرتدى زى الضيف، ويسمع صاحبنا التحريض على حرق بلاده وقتل أبنائها وتفكيك مؤسسات دولتها، دون أن يخلع حذاءه ويضرب رؤوس ثعابين الخيانة التى تنفث سمومها من العاصمة القطرية، ويعود سعيدًا بعد ذلك إلى مصر، بعد أن أتم «السبوبة» وقبض ما تيسّر، وأهان نفسه إلى حد يثير الرثاء!!
فى البداية كانوا يوهمون أنفسهم بأنهم يؤدون مهمة مطلوبة ويقاتلون وراء خطوط العدو، وعندما تحولت قنوات الجزيرة إلى «الجزيرة كوميدى» أصبح التبرير هو: وما المانع من المشاركة فى عرض كوميدى إذا كان الأجر مرتفعًا؟! وفى الحالتين لم يفكر أحد منهم فى سؤال مفتى الإفك المقيم فى الدوحة: هل تجوز يا مولانا الصلاة فى بيت دعارة؟!