ايجى ميديا

الجمعة , 1 نوفمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

طارق الشناوي يكتب: عبد الوهاب.. وحكايات لا تنسى !!

-  
طارق الشناوي

الخميس القادم عيد ميلاد الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب رقم " 113" المفروض أننا في هذا اليوم سنشهد ايضا عودة لعيد الفن الذي انشاؤه السادات وألغاه مبارك قبل أكثر من 30 عاما ، اختار هاني مهنا رئيس اتحاد النقابات الفنية يوم ميلاد موسيقار الاجيال لتصبح للاحتفالية مذاقها الخاص .

لست على يقين بأن هناك بالفعل عيد فن ،فحتى كتابة هذه السطور لم نعرف ما هي أسماء المكرمين ، المفروض ان الرئيس عدلى منصور سيوزع شهادات التقدير على كبار فنانينا ،في كل الأحوال بعد غد لناظره قريب ، ما أريد أن أتحدث عنه هو عبد الوهاب وحكايات خاصة جمعتني به .

كل من بدأ المشوار الصحفي في نهاية السبعينيات في مجال الصحافة الفنية كانت من أهم أمنياته أن يُصبح لقاء عبد الوهاب هو محطته الأولى وهذا هو ما حدث بالضبط بل كان عبد الوهاب كريما معي فكان ضيفي في الحلقة الأولى من برنامج إذاعي في "الشرق الأوسط" كنت أعده من تقديم الاذاعية أماني الفقي.

البرنامج أسمه ايضا " أنا والنجوم" والفكرة قائمة على أن كبار الفنانين يوجهون أسئلة بأصواتهم لرب العائلة الموسيقية ، تتابع نجوم ذلك الزمان الطويل والموجي وفايزة وسلطان وبليغ وعبد المطلب وهاني شاكر و محمد رشدي ومأمون الشناوي وحسين السيد و محمد حمزة وغيرهم بأسئلة ساخنة ، ورد عبد الوهاب كعادته بذكاء وخفة ظل ،أتمنى أن تعيد الاذاعة بث هذا الحوار في ذكراه .

عبد الوهاب كان سببا في تعييني بالمجلة قبل أن انهي دراستي في كلية الاعلام ، اتصلت به لتحديد موعد للقاء صحفي ولكن قبل الميعاد بأربع وعشرين ساعة قرر التأجيل قبل عصر المحمول بنحو عشرين عاما ، فإتصل بالمجلة وكان رئيس قسم التليفونات في روزا اليوسف "عم عوف" أشهر "تليفونست" في مصر، الذي كتب عنه احسان عبد القدوس قصة قصيرة " شرف المهنة" عن عامل تليفونات يتنصت على رئيس التحرير الذي غرر بقارئة ، وقالوا أن احسان ومع اضافة كثير من الخيال كان يقصد الكاتب الكبير محمد التابعي. المؤكد هو ان عم عوف والذي كثيرا ما أشار إليه الكاتب الكبير مجمد حسنين هيكل في حواراته التليفزيونية كان علما يعرفه كل الكبار ولديه الكثير من أسرارهم . ولهذا عندما اتصل به عبد الوهاب يسأل عني ولم يكن لى مكتب بالمجلة _وبالمناسبة لم يكن لى أبدا مكتب بالمجلة _ وامام أهمية المتصل أوصله مباشرة برئيس التحرير ورئيس مجلس الادارة الكاتب الكبير الراحل مرسي الشافعي ، الذي اكتشف أن لديه محرر تحت التمرين يتصل به عبد الوهاب فقرر تعييني قبل أن اكمل دراستي بالكلية ورحل الاستاذ مرسي وتم تعيني بعد انتهائي من الكلية بنفس قرار الاستاذ مرسي الصادر قبلها بثلاث سنوات.

وكما لعب عبد الوهاب دورا في تعييني كاد أن يتسبب في رفتي .كانت مؤسسة روزاليوسف تُصدر مجلة أسمها "الوادي "ورأس تحريرها الفنان هبة عنايت ومدير التحرير الاستاذ عادل حمودة ،وأقترحت عليه مقال عنوانه "أنا والعذاب وعبدالوهاب "عن سرقات عبد الوهاب الموسيقية وكان الجميع على قيد الحياة ،ومن بين شهود الاثبات على سرقاته الملحنون محمودالشريف ومحمد الموجي وعبد العظيم عبد الحق ورؤوف ذهني و مختار السيد عازف الاوكرديون وغيرهم الكل حكي وأفاض ، وأثار المقال مساحات من الدهشة ، ثم علمت من استاذي لويس جريس رئيس تحرير صباح الخير في تلك السنوات ، أن عبد الوهاب طلب من صبحي عبد الحكيم رئيس مجلس الشورى و رئيس المجلس الاعلى للصحافة برفتي لأن ما كتبته اعتبره تشهيرا به ،وتدخل الاستاذ لويس ليقف الأمر عند حدود عدم المساس في أي مقالات قادمة بعبد الوهاب.

الغريب أنني بعدها بعامين كنت أتصل بعبد الوهاب واقول له الاستاذ فيقول لى قل لي "ياعمي".

و سألني عن قصيدة " أحببتها" لكامل الشناوي وقرأتها له فلقد كان ينوي تلحينها ولا أدرى هل هى بين ألحانه التى لم تر النور. وفي كل ذكرى لعبد الوهاب أكتشف أن ما تبقي في أعماقي هو أنني أحببت عبد الوهاب الفنان والانسان ،الأمر الثاني أن كل وقائع السرقة الموسيقية التى ذكرها لى العديد من كبار الملحنين وهم صادقون، إلا أنني كلما استمعت الى هذه الألحان تحديدا أجد فيها فيض من المذاق الموسيقي الوهابي الخاص والخالص، كيف ذلك تلك حكاية أخرى؟!

التعليقات