وصلتنى مجموعة تعليقات. بعضها أراه واجب النشر، خصوصاً ما يختلف معى. نشر الرأى الآخر يحمى الرأى الأصلى. هذه وجهة نظرى. التعليقات جاءت على ثلاث مقالات. كنت أعرف أنها سوف تثير نقاشاً. يحب المصريون الجدل. خواطرى عن عبدالعاطى ومرسى. وفيه تناولت رفض المصريين للغيبيات التى مثلها مرسى. فكيف يأتى بها عبدالعاطى؟. خواطرى عن القيود التى ستفرض على الترشيح لانتخابات الرئاسة. خواطرى بالأمس بعنوان: ذكاء مبارك.
جاءتنى رسالة من شخص وصف نفسه بأنه ممن يُظلمون ولا يدافعون عن أنفسهم. قال: «تعرضت لهجوم لا قبل لأحد به، وسمعت عائلتى ما لا يمكن وصفه، وأرسلت عشرات من الردود إلى الصحف، وحاولت استثمار كل علاقاتى السابقة مع كل رؤساء التحرير، ولا أحد اهتم بأن يعطينى حقى فى الرد، على الرغم من أنى لم أدن فى أى جريمة ولم يثبت على أى اتهام. أنا أريد حقى فى هذا البلد الظالم المجحف الذى يتمتع فيه هؤلاء الأشخاص بحقهم فى إهانة الآخرين دون أن يقترب منهم أحد».
وكتب الأستاذ محمد على - مدير مدرسة أمريكية - منتقداً ما أقول. جاء فى رسالته: «عهد مبارك لم يكن ذلك العهد الملىء بالعدل والإنصاف لقطاع كبير من الشعب المصرى، وعانى الكثير من أبنائه التهميش وتردياً فى الخدمات وانهياراً فى النواحى الاجتماعية والاقتصادية التى لن يتعافى منها الشعب فى وقت قصير، ولكن شخصاً مثل د.عمرو الشوبكى عندما يكتب عن قناعة بأن مبارك كان محدود الذكاء وعندما يصرح آخرون بأنه كان يفتقد الرؤية، فهذا كلام لا يمكن أن يقال بلا أدلة يسوقها لتكون برهاناً دامغاً على أقاويله، وحتى يتسنى للباحثين أمثالكم مواجهة ذلك بالحجة والمنطق كما تفضلتم فى مقالكم اليوم. سيدى لا يمكن لشعب بحجم الشعب المصرى أن يحكم 30 عاماً من رجل يفتقر للحكمة والخبرة والمنطق والكفاءة والرؤية ويتركه طيلة هذه المدة ولو كانت له قدسية من السماء.. فنحن لسنا خرافاً.. وكذلك لسنا بهذه الجهالة حتى ينطلى علينا مثل هذا الكلام المسف الذى انتقدته».
وكتب الدكتور يحيى نور الدين طراف: «تعليقاً على مقالك ٣/٨ ؛ أحب أن أضيف إننى شاهدت عبود الزمر على إحدى الفضائيات غداة أن أفرج عنه المجلس الأعلى للقوات المسلحة وزملائه بعد ثورة ٢٥ يناير، وهو يقول إنه تقدم بأوراق ترشحه لانتخابات الرئاسة فى ٢٠٠٥ من داخل محبسه، ليثبت أنه قد رد إليه اعتباره وصار بإمكانه ممارسة حقوقه السياسية كاملة غير منقوصة، ومنها حق الترشح لرئاسة الجمهورية. ومعلوم أنه كان وقتذاك قد أمضى العقوبة المقررة المحكوم بها عليه فى قضية اغتيال السادات، لكن لم تفرج عنه وزارة الداخلية، وأبقته محبوساً وزملاءه، عملاً بقانون الطوارئ».
وكتب السفير متقاعد محمد شرارة، معلقاً على عبدالعاطى والغيبيات. قال: «سيادة اللواء عبدالعاطى، طبيب الأعشاب، قيل فيه ما قيل سواء بالإيجاب أو السلب... إلا أن أحداً لم يتساءل: لماذا أعطى لقب لواء فخرى؟؟؟. وأنا أحد الذين يتساءلون، وسأكون شاكراً لو أخبرتنى لو لديك الرد على تساؤلى!».