ايجى ميديا

الأحد , 29 ديسمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

يوم الشهيد

-  

بالأمس مرت 45 عاما بالتمام والكمال على استشهاد البطل عبدالمنعم رياض، كواحد من كبار القادة العسكريين فى تاريخ الجيش المصرى، ونموذج لم يتكرر كثيرا فى تاريخنا الحديث، فكرّس لمعنى القيادة التى لا تقود من الغرف المغلقة، إنما تكون فى المقدمة مهما كانت المخاطر والتضحيات.

فى يوم 9 مارس من عام 1969 سقط الفريق أول عبدالمنعم رياض، رئيس أركان الجيش المصرى، شهيدا بنيران إسرائيلية غادرة حين كان فى أحد المواقع العسكرية المتقدمة شرق القناة، ويقود بنفسه معركة شرسة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلى، وسطر بدمائه الزكية يوم الشهيد على أرض مصر.

وجاء صعود عبدالمنعم رياض بعد نكسة 67 حين عرف الجيش المصرى أكبر عملية تجديد فى تاريخه بإقصاء كل القادة المسؤولين عن الهزيمة وتحوله من جيش يتدخل مباشرة فى السياسة إلى جيش مهنى محترف، فاختير الشهيد الراحل فى 11 يونيو 1967 رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة المصرية، وبدأ مع وزير الحربية، القائد العام للقوات المسلحة الجديد، الفريق أول محمد فوزى، إعادة بنائها وتنظيمها.

وحقق الرجل انتصارات عسكرية فى المعارك التى خاضتها القوات المسلحة المصرية خلال حرب الاستنزاف، مثل معركة رأس العش التى منعت فيها قوة صغيرة من المشاة سيطرة القوات الإسرائيلية على مدينة بورفؤاد المصرية، الواقعة على قناة السويس، وتدمير المدمرة الإسرائيلية إيلات، وإسقاط عدد من الطائرات الحربية الإسرائيلية خلال عامى 1967 و1968، إلى أن جاء يوم 9 مارس من عام 1969، وجرت اشتباكات عنيفة بين القوات المصرية والإسرائيلية على امتداد الجبهة من السويس جنوبا إلى القنطرة شمالا، وأصر الفريق عبدالمنعم رياض على زيارة الجبهة، رغم ما فى ذلك من خطورة، ليرى سير المعارك عن كثب ويكون بين جنوده، وذهب إلى إحدى وحدات المشاة الفرعية التى لم تكن تبعد عن مرمى النيران الإسرائيلية سوى 250 مترا، والتى كانت فى اشتباكات معه طوال اليوم الفائت وتقع تحت سمعه وبصره، وما إن وصل إلى تلك الوحدة حتى وجهت إليها إسرائيل نيران مدفعيتها، واستمرت المعركة التى كان يقودها الشهيد الراحل بنفسه حوالى ساعة ونصف الساعة، إلى أن انفجرت إحدى طلقات المدفعية بالقرب من الحفرة التى كان يقود المعركة منها، ونتيجة للشظايا القاتلة وتفريغ الهواء توفى عبدالمنعم رياض بعد 32 عاما قضاها عاملا فى الجيش متأثرا بجراحه. وقد نعاه الزعيم الراحل جمال عبدالناصر ومنحه رتبة الفريق أول ونجمة الشرف العسكرية التى تعتبر أكبر وسام عسكرى فى مصر.

قد يكون من أجمل ما كُتب عن الشهيد عبدالمنعم رياض مقال للأستاذ هيكل أعاد الأهرام نشره وحمل عنوان: «الجنود القدامى لا يموتون»، وما أدهشنى فى هذا المقال أنى تصورت فى البداية أن الأستاذ كتبه فى الوقت الحالى فى ذكرى الفقيد، ولكنى اكتشفت فى نهايته أنه كُتب بتاريخ 14 مارس 1969.

إن سحر الأسلوب ورونق الكاتب يشعرانك بأنه مقال عابر للزمن والتاريخ، وكأنه كُتب اليوم، فكما أن الفريق أول عبدالمنعم رياض هو الشهيد الحى والخالد، فإن مقال هيكل هو أفضل ما كُتب عنه، وهو علامة أخرى باقية فى تاريخ هذا النوع من الكتابة الصحفية.

amr.elshobaki@gmail.com

التعليقات