توافق أمس الذكرى الخمسين على رحيل الفنان الكوميدي عبد الفتاح القصري الذى عُرف بـ ''''، وتوفى في عام 1964 .
عرف القصري بكوميديته منذ دخوله لعالم السينما والفن، وبالرغم من عدم وسامته حيث كان يمتلك جسم ممتلئ وحول في العين، إلا إنه جذب إليه قطاع كبير من الجمهور .
بدأ عمله فى الفن مع فرقة عبد الرحمن رشدي عام 1920، ثم فرقة نجيب الريحاني، وبعدها عمل مع فرقة إسماعيل ياسين حيث اشتهر بعدة افيهات منها ''نورماندى تو '' و '' أنا كلمتى عمرها ما تنزل ابدا '' و '' خلاص حتنزل المرة دي بس اعملي حسابك المرة الجاية لا يمكن ابدا'' و '' ياصفايح الزبدة السايحة''.
أصيب القصري بالعمى فجأة وذلك حينما وقف على المسرح يؤدى أمام مشهدا معتادا وعندما هم بالخروج من الديكور الجانبي اظلمت الدنيا في وجهه فجأة واكتشف الرجل انه فقد بصره أخذ يتحسس قطع الديكور وهو يصرخ ''مش شايف'' وظن جمهور الصاله أنه جزء من المسرحية فزاد ضحكهم وتصفيقهم للرجل الذى كان يعتصر من الالم وادرك أخيرا هول المأساة فأخذ بيده إلى الكواليس لينفجر القصري فب البكاء وهو يصيح ''مش شايف.. نظرى راح ياناس'' وعلى الفور تم نقله إلى المستشفى، حيث تبين أن ارتفاع نسبة السكر هو المسؤول عن فقدانه البصر.
وبعد ثلاثة أشهر عاد اليه بعض من بصره لكنه كان دخل في دوامة أخرى أشد وطأة فقد أجبرته زوجته الشابه على تطليقها بل وأجبرته على أن يكون شاهد على زواجها من صبى البقال الذى ظل القصري يرعاه لمده خمسة عشر عاما .
وقدم القصري عدة أفلام سينمائية أهمها فيلم ''سكر هانم'', ''ابن حميدو'', '' كدبة إبريل '', ''متحف الشمع''و ''في مستشفى المجانين'' و ''الانسة حنفى''.. وغيرها من الأعمال المتميزة.
