ايجى ميديا

الجمعة , 1 نوفمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

القتل على العقيدة

-  

شكّك البعضُ فى أن مذبحة ليبيا، التى راح ضحيتها سبعة شهداء مصريين مسيحيين، بسبب الهوية الدينية، قائلين إنما هو استهدافٌ للمصريين بشكل عام، وليس المسيحيين منهم. كان ذلك فى مؤتمر تأبين شهدائنا فى ليبيا الذى أقامته، بمشاركة نشطاء حقوقيين، الصحفيةُ «حنان فكرى» مؤخرًا بنقابة الصحفيين، بحضور السفير الليبى، والسفير بدر عبدالعاطى، المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية!

يتجاهل أولئك المشككون تصريحات «أيمن الظواهرى» زعيم تنظيم القاعدة، التى أمر فيها الجهاديين صراحةً باستهداف المسيحيين واستباحة دمائهم وأموالهم لشراء السلاح، لقتل معارضى الإخوان. حتى وإن تراجع بعدئذ فى تسجيل مصور بُث على مواقع الجماعات الإسلامية قائلا: «إن الانخراط فى قتال المسيحيين لا يصبُّ فى صالح المسلمين، إذ يتعين علينا الانشغالُ بمواجهة الانقلاب وتأسيس حكومة إسلامية». لاحظ أنه يأمرهم بالكفّ عن قتل المسيحيين، ليس لأن القتل حرامٌ دينيًّا، وجريمةٌ أخلاقيًّا وإنسانيًّا ومدنيًّا، بل لعدم «الانشغال» بمواجهة «الانقلاب»، حسب وصفه. لكن الملاحظة الأخطر هى أن زمام الجهاديين قد انفلت حتى من يد عرّابهم الإرهابىّ المُحرّض، فنراهم سادرين فى هدر دماء المسيحيين، هنا وهناك، رغم «أوامر» الظواهرى بالكفّ عنهم.

دعونا نتأمل حادثين فى سوريا لنتأكد أن المتطرفين «يستلذّون» بنحر البشر إشباعًا لشهوة الدم تسكنهم، وليس حتى لمنطلق دينىّ.

قبل شهرين، ذبح أبناءُ «جبهة النُّصرة» راهبين مسيحيين ثم وضعوا رأسيهما فوق جسديهما وهم يهتفون: «الله أكبر». ولم يراع القتلة حتى أبسط قواعد عدم نحر ذبيحة أمام أخرى، ولا أمام أطفال. ومنذ يومين أجبرت «منظمة داعش» شابًّا مسيحيًّا على النطق بالشهادتين. وبعدما أسلم، ذبحوه! الراهبان رفضا اعتناق الإسلام فذُبحا، حسنًا، فلماذا ذُبح الشابُّ الذى أسلم ونطق الشهادتين بالتشكيل وتنضيد الحروف؟! بالطبع أتساءل بمنطق القتلة وليس بمنطقى أنا! لأن منطقى لا يبيح ذبحَ عصفور أو نزع وردة عن غصنها. إنما هو اشتهاء الدم المتسرطن فى أرواحهم.

هذه داعش (الحروف الأولى من «الدولة الإسلامية فى العراق والشام») التى أعلنت بالأمس أن محاولات إخراج تنظيمهم من الشام دونه «كسر الجماجم» و«ضرب الرقاب» و«بقر البطون». تأمل المصطلحات! والآن نتساءل عن مصير أبنائنا المصريين الفقراء فى ليبيا الذين يتجاوزون المليون ونصف المليون مصرى! ماذا ستفعل سلطاتنا المصرية لإنقاذهم ولا سبيل للعودة بالطيران، والمسيحيون منهم يُقتلون بمجرد معرفة انتمائهم العقدى؟! حسبما قال أحد الناجين من «مذبحة ليبيا» إن الإرهابيين طالبوه بإظهار «وشم الصليب» على رُسغه؟! أين الخارجية المصرية وأين المشير السيسى من أبناء مصر؟ مَن هان على وطنه، هان فى كل الدنيا. هل سأرى يومًا عبارة: «هذا مواطن مصرى ذو سيادة» على غلاف باسبورى؟

f.naoot@hotmail.com

التعليقات