خطابات بالجملة تخرج من هنا، من المحروسة، من خلال الاتحاد المصرى، حتى أيام اللجنة الموقرة للاتحاد، التى أتت بعد استقالة الكابتن سمير زاهر. ما نراه حاليا شىء يدعو إلى الدهشة من كل مسؤول رياضى مصرى داخل ناد أو اتحاد أو لجنة أوليمبية. الباب أصبح مفتوحا على مصراعيه أمام الجميع، ولم يعد هناك حساب، ما دام ليس هناك قانون، الذى سبقنا إليه بعض الدول العربية، ومنها المملكة العربية السعودية بقانون يمنع أيا من العاملين فى الحقل الرياضى أن يخاطب أى مؤسسة دولية أو منظومة دولية خارجية، وإلا سيعرّض للعقاب الشديد من قبل رعاية الشباب والرياضة، التى يترأسها الأمير نواف. ونحن ما زلنا ندور فى فلك الخطابات منذ أيام خطاب المهندس لإيقاف لجنة، أعلنها أو شكلها العامرى فاروق، وكانت لإدارة انتخابات الاتحاد المصرى حينذاك. ولم يذكر أحد أن المهندس أخرج خطابا للاتحاد الدولى عن طريق المكتب الخاص للفيفا داخل القاهرة، وبالفعل أحدث الخطاب إرباكا للعامرى فاروق وزير الرياضة، وأعلن حل اللجنة لا الاستقالة، كما زعم البعض من أعضاء اللجنة وأنا منهم. ومن بعد توالت الخطابات، السكة أصبحت معلومة ومعروفة للجميع، آخرها خطاب جاء لنادى الزمالك من الاتحاد الإفريقى قبيل مباراته الأخيرة مع كابوسكورب الأنجولى، لعدم دخول جماهيره المباراة، ومن بعد نفى الاتحاد الإفريقى. تمت الطرمخة على الخطاب وعلى من أرسله، ومن المسؤول عنه، زيه زى إخواته من الخطابات الأخيرة، وآخرها خطاب اللجنة الأوليمبية بتاعة خالد زين للقضاء على ما تبقى من حلم للرياضة المصرية. كأن التنافس أصبح فقط على الخطابات بعيدا عن الساحة الرياضية من ملاعب أو صالات مغطاة، خرجنا من الرياضة، وصلنا إلى العالمية عن طريق مسؤولى الرياضة الدوليين. كلٌّ يستغل منصبه لأهدافه، غير عابئ بمستقبل دولة، بمستقبل شباب، بمستقبل رياضيين. لم يعد لديهم شىء سوى مشاهدة الخطابات تلوح فى الأفق مثل الأفراح الشعبية، اللى معاه فلوس أكتر ينقط، فى الرياضة اللى معاه منصب أعلى يرسل.
الخطابات
مقالات -
نشر:
10/3/2014 3:22 ص
–
تحديث
10/3/2014 3:22 ص