ايجى ميديا

الجمعة , 1 نوفمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

طارق الشناوي يكتب: انتحار أم اغتيال؟!

-  
طارق الشناوي

هل سيقدّم مسلسل «صديق العمر» إجابة شافية عن السؤال الشائك: هل انتحر المشير عامر فى أعقاب خلافه الشهير مع عبد الناصر بعد نكسة 67 أم أن هناك مَن دسّ له سم سيانيد البوتاسيم فى عصير الجوافة؟ لا أتصور أن الأمن القومى من الممكن أن يسمح بسهولة طرح السؤال، ناهيك بالإجابة.

حتى كتابة هذه السطور لا نزال نتابع ورثة كل من جمال عبد الناصر وعبد الحكيم عامر وهم فى حالة رضا تام عن تصوير المسلسل الذى من المنتظر عرضه فى شهر رمضان.

شاهدنا على صفحات الجرائد والفضائيات معركة قبل بضع سنوات وصلت إلى ساحة القضاء بسبب العلاقة التى شهدت دفئًا بينهما ثم انتهت فى أعقاب هزيمة 67 بانتحار عامر، كما تقول الرواية الرسمية، أو اغتيال كما يقول الورثة وعدد من المؤرخين، الكثير من الوثائق تناثرت هنا وهناك ولا يستطيع أحد أن يؤكد أو ينفى وهو لديه يقين مطلق بأنه يمتلك الحقيقة، كانت ولا تزال لدى الجانبين مساحات من الشك.

المعلن أن المسلسل كما أراد كاتب القصة الراحل ممدوح الليثى، سوف يتضمّن النهايتين، ولا أدرى هل وافقت الرقابة؟ لأن الأمر فى هذه الحالة متعلق بالأجهزة السيادية، هل تسمح الدولة بتداول اتهام صريح لها أم أن الرواية المعتمدة بانتحاره فى هذه الحالة هى ما أقرّتها الأجهزة ولا يمكن السماح بأخرى؟

المعروف أن الصداقة بين ناصر وعامر بدأت منذ بواكير الشباب وهما طالبان فى الكلية الحربية، وكان دائمًا عامر هو الأقرب إلى ناصر بل هو الوحيد المسموح له فى الاجتماعات الرسمية بعد أن صار رئيسًا أن يناديه جمال مباشرة، كانت مشاعر ناصر الإنسان إيجابية تجاه عامر تدفعه مثلًا أن يُطلق على أصغر أبنائه عبد الحكيم.

أعتقد أن المشاهد العربى لديه شغف كان ولا يزال بعبد الناصر وبتلك المرحلة الزمنية، ولكن هل لن يثير المسلسل فى بعض وقائعه غضب الورثة؟ سبق مثلًا أن احتج ورثة جمال من تفاصيل إنسانية مثل أن يرتدى عبد الناصر «روب» ضمن أحداث فيلم «جمال عبد الناصر» الذى أخرجه السورى أنور القوادرى ولعب بطولته خالد الصاوى وهشام سليم قبل نحو 15 عامًا، وكانت علاقة ناصر وعامر أيضًا تحتل قسطًا وافرًا فى الأحداث.

هذه المرة أُثيرت مشكلات أخرى جانبية، مثل أن جمال سليمان السورى لا يحق له بسبب ذلك أداء دور جمال، والحقيقة أن الأمر ينبغى أن لا يتم تقييده خلف تلك الأسوار التى تجاوزها الزمن لكى تقف حائلًا أمام الفنان تمنعه من أداء دور شخصية عامة أو مواطن مصرى، مثلما حدث أيضًا مع تيم حسن قبل ثمانى سنوات عندما أدّى ببراعة دور الملك فاروق فى المسلسل الشهير رغم أن فاروق لم يكن مصريًّا، إلا أن السؤال كان وقتها ألم يجدوا مصريًّا لائقًا.

لم يعد لمثل هذه التساؤلات فى السنوات العشر الأخيرة على الأقل محلًّا من الإعراب، لأن الرقعة التى تتحرّك فيها صناعة المسلسلات صارت أوسع وأعرض من مصر وتشمل العالم العربى، حركة التسويق تجاوزت تلك النظرة الضيقة وهناك دائمًا رؤية اقتصادية تتحكّم فى الاختيار.

يبقى فى المقدمة معيار أهم وهو المصداقية، باسم سمرة يؤدّى دور عبد الحكيم عامر وهو بالطبع مناسب من الناحية العمرية ومن الممكن أن تصدّقه بقليل من الماكياج فى دور شاب صغير لم يبلغ فى بداية الحلقات العشرين من عمره، ولكن يظل هذا يشكّل مأزقًا أمام جمال سليمان مهما بلغت براعة الماكيير، الثانى هو إجادة اللهجة، وهذا ليست له علاقة بكون جمال سوريًّا، لدينا أكثر من فنان عربى يجيدون اللهجة المصرية بطلاقة يحسدهم عليها المصريون، مثل هند صبرى وإياد نصار وجومانة مراد ودرة وتيم وغيرهم، الجمهور ليس فقط المصرى ولكن العربى لن يتسامح بسهولة لو فلتت كلمة دون تدقيق -عبد الناصر لو راجعت خطبه ستكتشف أنه كثيرًا ما يستعين بالعامية ويخرج عن النص المكتوب فى الورقة المعدّة أمامه- ولكن يظل أن المشاهد قبل وبعد كل ذلك ينتظر بشغف إجابة قاطعة للسؤال الذى حيّره قرابة خمسة عقود من الزمان، هل انتحر أم قُتل؟ ولا أظن أن المسلسل سيقدّم تلك الإجابة!!

التعليقات