ايجى ميديا

الجمعة , 1 نوفمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

عمر ولؤى وإسلام وحسن وماهينور وغيرهم «1»

-  
نشر: 9/3/2014 2:22 ص – تحديث 9/3/2014 10:07 ص

هذه وغيرها هى أسماء أولادنا الملقَى بهم فى غياهب السجون وسيظلون لسنوات قادمة. جريرتهم أنهم نظموا وقفة لخالد سعيد فى يوم 2 ديسمبر الماضى، مخالفين المدعو قانون التظاهر(أحدهم، إسلام، كان مارًّا بالصدفة على طريقة إحنا بتوع الأوتوبيس). هم من شباب هذا البلد أصحاب الحلم بها وفيها، هم شبابها الذين تدين مصر لهم بالفضل، لأنهم غامروا بأنفسهم وأعمارهم ونور أعينهم، وفى كل مرة لا يخافون ولا يترددون، بينما يحلو لنا نحن أن نتفرج عليهم ونتسلى بنقدهم وتقييمهم، بل والتريقة عليهم من داخل أمان بيوتنا، كل ذلك لكى ترى مصر مستقبلا أفضل يومًا ما، ولكن حكومة مصر وكالعادة لها طريقة غريبة فى رد الفضل! ثورة 25 يناير 2011، تلك التى تتلقى فى هذه الأيام سيول الشتائم واللطمات على وجهها الحبيب ممن لا يخافون إلا على ثرواتهم والبزنس بتاعهم، يشتمونها ويعيشون بعد ذلك أحرارًا سعداء، بل ويتغنون بحب مصر كمان، بينما ثوارها العشاق المخلصون الغلابة بتوع العيش والحرية يدفعون غرامة خمسين ألف جنيه، ووعد سنواتهم القادمة هو شىء واحد، السجن !

لا أعرف حقا كيف يمكن لدولة أن تنجح فى صنع مستقبل أفضل لنفسها إذا كانت تبدأ بقمع وقهر هؤلاء الذين منحوها الفرصة فى ذلك المستقبل من لحمهم الحى؟ كيف يمكنها أن تنجح بغير هذا الغطاء الأخلاقى؟ نصب الشهداء المقيت الذى يتوسط ميدان التحرير، نصب الببلاوى الذى يتحدث عن عظمة شهداء الثورة، بينما هم فى نظر قانون التظاهر مجرد مجرمين يستحقون السجن، لولا أنهم لم يعيشوا ليروا هذا اليوم، فقد فعلوا ذات ما فعل هؤلاء المسجونون، محامون وشعراء وكتاب وأصحاب رأى، لا تفرق الدولة بينهم وبين تجار المخدرات ومهربى السلاح، ولو كان هذا القانون الوضيع ساريًا فى عهد هؤلاء الشهداء لاستحقوا السجن والغرامة، لا التكريم.

أىّ ازدواجية وأىّ نفاق؟ لكنها الدولة التى تتغنى بالشباب، تكرم أمواتهم وتسجن أحياءهم، ولو كانوا على قيد الحياة كان زمانهم هم أيضا فى السجن، الشيخ عماد عفت، الدكتور علاء عبد الهادى، جيكا، مينا، كريستى وكل شهداء ثورتنا ومجرمى هذه المرحلة! هو اختيار واضح.. عش نسجنْك، مت نكرمْك! لا أصدق أنه وبعد عامين من ثورة قامت بالدمع والدم والألم والمرارة وحدقات الأعين أنى سوف أضطر إلى كتابة الجملة التالية. وقفات خالد سعيد التى حدثت فى عهد مبارك لم تكن مهددة بمثل هذا المستوى من القمع والبطش الذى نراه الآن. ووصيتى لحكامنا أن يكونوا صادقين مع أنفسهم، وأن ينقلوا فورًا ذلك النصب الأجوف من ميدان التحرير إلى ساحة مدخل سجن الغربانيات، حيث يقبع الآن الشاعر عمر حاذق مسجونا لعامين. وأقترح أن يكتب تعديل بسيط على ذلك النصب، تعديل يقول تكريمًا لشهدائنا الناجين من قانون التظاهر، والذين أنصفهم الموت من قوانيننا ومنا.

التعليقات