ايجى ميديا

الجمعة , 1 نوفمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

روسيا لن تترك «الناتو» يقترب من حدود أوكرانيا

-  
نشر: 9/3/2014 10:30 ص – تحديث 9/3/2014 10:30 ص

على الرغم من التصريحات الدبلوماسية أحيانا، والمناورات السياسية-الكلامية فى أحيان أخرى، فإن تداعيات الأزمة الأوكرانية تتفاقم بصورة غير مبشرة. فقد أفاد مصدر أوكرانى بسرقة عدد من منظومات «إيجلا» المحمولة المضادة للطائرات من مستودعات عسكرية أوكرانية، على خلفية التطورات السياسية الأخيرة فى أوكرانيا. وقدّر عددها بالعشرات. وأكد هذا المصدر بأن نقص المنظومات المحمولة المضادة للجو تم تسجيله فى كل من فوج المركبات الـ٨٠ المستقل بعدد ٢٧ منظومة، واللواء الـ٢٧ الميكانيكى المستقل بعدد ٩٠ منظومة، الذى يبعد ٤٥ كيلومترا عن مدينة لفوف غرب أوكرانيا.

المعروف أن منظومات «إيجلا» المحمولة المضادة للجو تعتبر نوعا خطيرا من الأسلحة يستخدم لتدمير أهداف جوية على ارتفاعات منخفضة. لذلك فإن فهناك اتفاقيات دولية بين روسيا والولايات المتحدة لفرض السيطرة على انتشاره والحيلولة دون وقوعه فى أيدى الإرهابيين.

كانت وسائل الإعلام قد أفادت فى خريف عام 2012 بسرقة دفعة كبيرة من المنظومات المحمولة المضادة للجو من قاعدة بنغازى العسكرية بليبيا. وظهرت فى ما بعد معلومات عن احتمال وقوع تلك المنظومات فى أيدى مقاتلى المعارضة السورية.

من جهة أخرى أفاد مصدر فى وزارة الدفاع الأوكرانية أن قيادة حركة «القطاع الأيمن» الأوكرانية المتطرفة، تطالب الحكومة الجديدة بفتح ترسانة البلاد العسكرية أمام فصائلها العسكرية. وقال زعيم الحركة دميترى ياروش إن «المواقف المحافظة» لقيادة هيئات الأمن الأوكرانية لا تسمح بإحلال النظام فى البلاد، ومنع وقوع احتجاجات على ما يحدث فى ميدان الاستقلال فى المناطق الشرقية والجنوبية من أوكرانيا. ونقل المصدر نفسه عن ياروش اقتراحه الموجه للحكومة -بشكل إنذار- لتسليم جزء من الأسلحة والمعدات العسكرية وكذلك عدد من المراكز التدريبية العسكرية للقطاع الأيمن. وأوضح ياروش أن المراكز ضرورية للتدريب النوعى لمحاربى «القطاع الأيمن»، إذ عليهم المشاركة فى ضمان وحدة الأراضى الأوكرانية. ونقل المصدر عن ياروش قوله إنه لا يستبعد مشاركة «القطاع الأيمن» فى تقرير مصير أوكرانيا بطرق أكثر حزما فى حال رفض الحكومة والقوات المسلحة الأوكرانية تنفيذ هذه المطالب.

المثير أن رئيس مقر حركة «القطاع الأيمن» فى كييف أندريه تاراسينكو، أفاد بأن زعيم الحركة دميترى ياروش الذى أدرجته روسيا على قائمة المطلوبين دوليا ينوى الترشح للرئاسة الأوكرانية. وقال إن حركته تستعد لعقد مؤتمر لإعادة تسمية الحركة، مضيفا أن الحركة ستشارك «فى الانتخابات المحلية فى كل المجالس المحلية والمدن والقرى، الأمر الذى يعنى أن دميترى ياروش سيترشح للرئاسة الأوكرانية».

وفى تصريحات مهمة للكرملين، أعلن دميترى بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية أن موسكو لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدى فى حال تدهور الأوضاع فى القرم، مضيفا أن «روسيا بلد يعتمد عليه العالم الروسى»، وأن الرئيس بوتين هو «ضمان أمن العالم الروسى». مما يشير بشكل أو بآخر أن روسيا مصممة على إبعاد الولايات المتحدة وحلف الناتو عن أوكرانيا ومناطق نفوذها التاريخية.

كما وصف بيسكوف سلوك الدول الغربية بـ«انتصار المقاييس المزدوجة»، مشيرا إلى أن «ما نراه الآن فى أوكرانيا وحولها هو انتصار لغياب القانون وسقوط القانون الدولى والمقاييس المزدوجة». وذكر أن الغرب اعترف بشرعية من يسمّون أنفسهم قادة أوكرانيا، رغم أن الأخيرين وصلوا إلى السلطة بدعم القوى التى قامت بانقلاب. أى أن الغرب تعجّل فى الاعتراف بشرعية هؤلاء القادة ويصر على شرعيتهم، وفى الوقت ذاته يرفض حق أى طرف أوكرانى آخر فى اتخاذ إجراءات مستقلة.

وقال بيسكوف إن روسيا تملك قوات مسلحة فى القرم، لأن أسطولها فى البحر الأسود يرسو هناك، ولأن السلطات الروسية قررت تعزيز حماية المنشآت العائدة للأسطول على خلفية الاضطرابات فى البلاد. وشدد على أن بوتين حصل على تفويض من البرلمان باستخدام قوات روسية فى أوكرانيا، إلا أنه لم يستعمل هذا الحق حتى الآن، مشيرا فى الوقت نفسه إلى أن دعوات أوروبية إلى إجراء مفاوضات مع «أشخاص يدعون بأنهم يمثلون السلطات الأوكرانية» بوساطة غربية تثير السخرية. من جهة أخرى أكد بيسكوف أن الكرملين لا يزال يأمل فى الحيلولة دون نشوب «حرب باردة» بين روسيا والغرب.

ومن جانبه أعلن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف أن روسيا تدعو إلى إجراء تحقيق فى الجرائم التى ارتكبت خلال الاحتجاجات فى كييف بما فى ذلك قضية القناصة. ومع تأكيد ضرورة إجراء هذا التحقيق، نوّه لافروف إلى أن إخفاء المعلومات حول هذه القضية غير ممكن. وأضاف أن منظمة الأمن والتعاون الأوروبى يجب أن تشرف على التحقيق بقضية القناصة، مشيرا إلى أن روسيا ستعمل ما بوسعها لذلك. كما أعلن أن ما يسمى بـ«الحكومة الأوكرانية المؤقتة» غير مستقلة ومرتبطة بالمتطرفين الذين استولوا على السلطة. وأضاف أن الدول الغربية تعرف جيدا من هم هؤلاء، لكنها تحاول إخفاء الوقائع لأسباب سياسية. ولفت لافروف الأنظار إلى عدم وجود أى رقابة حكومية فى أوكرانيا على النظام، مشيرا إلى أن «القطاع الأيمن» يسيطر على الوضع معتمدا على أساليب الإرهاب والتخويف. وأشار الوزير إلى أن التهديدات لا توجه فقط للمسؤولين فى كييف والمناطق الأوكرانية الأخرى، بل وللمسؤولين فى المناطق الروسية المجاورة لأوكرانيا. وذكر أن الحكومة الأوكرانية الحالية طلبت موافقة «القطاع الأيمن» على أسماء المرشحين لمناصب الوزراء.

أما الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش، فقال إن قرار مجلس حلف الناتو حول وقف إجراء اللقاءات فى إطار التعاون مع روسيا يتناقض مع المنطق، موضحا أن هذا القرار يدل على موقف متحامل فى تحليل أسباب وعواقب الأحداث فى أوكرانيا، وأن نيات الناتو تتناقض مع المنطق، وهى النيات التى تريد الحد من العمل فى الاتجاهات المنسقة ومشاريع التعاون فى الرد على التحديات والتهديدات المشتركة، التى تواجهها الدول الأعضاء فى مجلس «روسيا-الناتو»، وبينها الإرهاب والقرصنة والأزمات والتطرف والكوارث الطبيعية، وكذلك القضية الأفغانية والسلاح الكيميائى السورى. وأشار إلى عدم وجود مشاريع أو برامج تعاون فى مجلس «روسيا-حلف الناتو» لصالح روسيا وحدها أو لصالح الحلف.

هذا ويرى خبراء أن المجموعة التى وصلت إلى السلطة الآن فى كييف لا تختلف عن المجموعة التى وصلت إلى السلطة فى الكرملين بعد انهيار الاتحاد السوفيتى، وعاثت فسادا طوال سنوات التسعينيات من القرن العشرين، لدرجة أن روسيا قاربت وقتها على الإفلاس فى أزمة عام ١٩٩٨. وكانت الولايات المتحدة فى حالة رضاء وارتياح للديمقراطية الروسية آنذاك. لكن هناك عاملا فارقا فى مجموعة كييف، إذ إن القوميين المتطرفين والنازيين الجدد وصلوا أيضا إلى السلطة بالتحالف مع مجموعة الليبراليين. ولا يمكن أن نستبعد نشوب صراعات عنيفة ودامية بين الفريقين. وسيكون صراعا مشابها للصراعات التى تجرى بين القوى الدينية المتطرفة فى أفغانستان أو سوريا أو ليبيا.وستكون الشرارة الحقيقية نشوب المعارك والاقتتال بين القوميين المتطرفين والنازيين الجدد من جهة، وبين مجموعة الليبراليين الموالين للاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة من جهة أخرى. ورؤوا أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى سيهزمان هزيمة حقيقية فى هذه المواجهة مع روسيا، كما حدث بالضبط فى حرب ٨ أغسطس ٢٠٠٨ فى القوقاز. وأوضحوا أن روسيا لن تترك حلف الناتو يقترب من حدود أوكرانيا وليس فقط من حدود روسيا المباشرة. من جهة أخرى أكدت موسكو أنها تدافع عن مصالحها وفق الاتفاقيات الدولية الموقعة سواء مع كييف أو مع الأطراف الأخرى. والمعروف أن أسطول البحر الأسود الروسى يوجد فى مدينة سيفاستوبل الأوكرانية وفق اتفاقيات طويلة الأمد، كما أن محطة دنيبر الرادارية فى سيفاستوبول وموكاتشيوفا «غرب أوكرانيا» تدخل ضمن منظومة الإنذار المبكر عن خطر الهجوم الصاروخى وتعتبر ملكا لأوكرانيا.

التعليقات