قال المخرج القدير مجدى أحمد على " كلفنى المركز الكاثوليكي للسينما بإختيارى لرئاسة لجنة تحكيم الدورة الـ 62 من مهرجان المركز الكاثوليكي المصري للسينما وهو مهرجان رائد وفريد فى مصر والمنطقة كلها والذى عكس منذ إنطلاقه قدرة هذا الشعب على صياغة معانى الوحدة والتسامح والحب بأبسط أشياء التعبير وأعقدها عبر فن السينما الرائع والمتجدد ".
وأضاف " وقد كان عملى مع مجموعة رائعة من الزملاء أحاطوا بكل فن السينما بكل خبرة ومحبة جيث خرجت نتائج مداولاتنا نموذجًا للشفافية, والإحترافية والعدالة, ولابد من تحية رجال المركز الكاثوليكي على إختياراتهم المبدئية للأفلام الخمسة وقد عكس هذا الإختيار الذى يبرره ذوق رفيع مجموعة من القيم نشير فقط لبعضها وهى إن جميع الأفلام تنتمى بشكل أو بآخر للسينما المستقلة الشابة التى تطمح فى الخلاص من قواعد السوق التجارية.
التى طالما عوقت إنطلاق الفن السينمائي, وأن 3 من هذه الأفلام الخمسة إخراج سيدات مصريات شابات وهو أمر يعود إلى الكفاءة وليس للمجاملة مما يعطى أكبر غد فى إنطلاق حركة تحرير المرأة والسينما معًا من قيود التخلف والجهل ".
وتابع " ويوجد فيلمين من هذه الأفلام نالا دعم وزارة الثقافة المصرية لإنتاجها وهو أمر جدير بالتشجيع خاصة وأن هناك أفلامًا أخرى تستحق نفس الدعم مما يدعونا لمخاطبة الدولة لإستمرار هذا الدعم وزيادته وتطويره لكى يحقق أغراضه لدعم كافة أشكال السينما المستقلة الحقيقية ".
وقال " لجنة التحكيم تحيي جميع الأفلام المشاركة فإننا ندعو ممثلى هذه الأفلام الشابة والرائعة لمزيد من الإقتراب من نبض المجمتع وآماله وأحلامه وتدعيم آفاق التعاون بين الجديد والقديم بكل عناصره المميزة وخبراته المكتسبة وأدعوهم للإهتمام بتطوير بناء سينمائي متماسك يعبر عن طموحاتهم وعن تمردهم على كل أشكال البناء السابقة فأنتم لستم نبتًا شيطانيًا مفاجئًا ولكنكم أبناء هذه الصناعة وسوف يعود الخير قى تقدمها وإزدهارها على الجميع ".
واستطرد "يجب أن تكونوا متأكدين أن رواد هذا الفن العظيم هم أكثر الناس فرحًا بتألقكم وسوف يقفون بجانبكم أبناءًا مخلصين لفنانين عظماء دافعوا كثيرًا عن حق هذه السينما فى الحرية والحق والجمال ".
واختتم حديثه قائلاً " فتمنياتى وزملائي لكم جميعًا بالتوفيق فمصر العظيمة فى أمس الحاجة إلى جهودنا جميعًا وأرجو أن يوفقنا لخدمتها ونصرتها لكى تعود لنا مصر الجميلة التى نحبها ونصر أن تبقي دائمًا كما نحبها ".