أكد الشاب سليمان سعود السبيعى، الملقب بـ"السمبتيك"، العائد من القتال فى ضمن صفوف تنظيم دولة العراق والشام الإسلامية (داعش)، أنه قرر العودة إلى الوطن بعدما اتضح له جلياً عدم وضوح صورة الجهاد في ، مبينًا أن هدفه كان مجاهدة نظام بشار وليس قتال المسلمين.
وأشار خلال استضافته ببرنامج "همومنا" على التليفزيون السعودي، إلى اكتشافه مؤخرًا أن الجماعات والفصائل الإسلامية في لا تقاتل نظام بشار الأسد، بل تقاتل فيما بينها، حتى وصل الأمر إلى أن يتقاتل السعوديون فيما بينهم هناك، لافتًا إلى أن جميع السعوديين ضمن الجماعات الإسلامية ب يقاتلون في الجبهات الأمامية وأن أعمارهم تتراوح بين 20 و30 عامًا.
ونوه السمبتيك الموقوف حاليًا لدى السلطات الأمنية بالمملكة، إلى اعتراضه على استخدام التنظيم لحساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، لمخالفتهم ما تم الاتفاق عليه مسبقًا من أن يكون الاستخدام ذا طابع دعوي، غير أنه اكتشف عبر أصدقاء له أن حساباته أصبحت تدار لخدمة أهداف سياسية ومصالح خارجية.
وكشف أنهم طلبوا منه الظهور على مواقع التواصل الاجتماعي ودعوة الشباب السعودي للجهاد في ، غير أنه رفض طلبهم، ما جعله غير مرغوب لديهم.
وقال إن التكفير أصبح منتشرًا بين الجماعات القتالية، مثل تكفير حكام السعودية وبعض رجال الدين، واستُبدل قتال النظام السورى بقتال الفصائل بعضها بعضًا، ولم يعد هناك أي شىء يدل على مسمى الجهاد، منوهًا إلى أنه وبقية الشباب السعودي لم يكن لهم علم بشيء حيث كانت الأوامر تأتي إلى مكان سكنهم للمشاركة في معركة معينة دون معرفة التفاصيل.
وأشار السبيعي إلى أن فكرة خروجه إلى والمشاركة في القتال لم تكن في وعيه حتى شاهد صورة جثة شقيقه عبدالعزيز بعد مقتله، وهو ما دفعه للذهاب إلى سورية، حيث خرج من السعودية إلى تركيا عبر قطر، ثم تواصل عبر تويتر مع أحد المعرفات، وأخبره بوجوده في تركيا ورغبته بالجهاد في ، وبعد دقائق ورده اتصال من أحد المهربين السوريين، الذي قام بنقله إلى أحد المضافات السكنية هناك.