بعيدًا عن عملك الموقّر كمستشار، حتى لا أكون عرضة لأى انتقاد بأننى أهنت القضاء الشامخ المصرى، أتحدّث معك بصفتك الرياضية وهى رئاستك للجنة الأوليمبية المصرية، وهى شرف لأى رياضى فى العالم أن يتحلّى بلقب أوليمبى، سواء شارك أو كان عضوًا أو فى مقدمة اللجنة كما هى حال حضرتك الآن، ولكن وبعد حالة الصراخ فى كل شاشات التلفاز المصرية والصحف أيضًا والمواقع الرياضية منذ أن تولّيت، ومنذ أن كان هناك الوزير العامرى فاروق والكابتن طاهر أبوز يد على حقوق اللجنة الأوليمبية التى ترأسها، وهذا حق أصيل لك، ونعترف بهذا منذ قديم الأزل، أن اللجنة الأوليمبية فى البلدان هى الهرم الرياضى الأول وصعب أن نعكس حقيقة هذا، ولكن ماذا بعد؟ ماذا فعلت أنت للرياضة منذ أن تولّيت؟ هناك صراع وخلافات ومشكلات يصعب حلّها، وحالة من الاحتقان من الصعب أن نراها فى لجنة تعد هى الميثاق الأول للروح الرياضية، ثانيًا ماذا فعلت حضرتك عندما كنت موجودًا فى اللجنة الأوليمبية على مدار السنوات السابقة فى مشروع البطل الأوليمبى؟ الناتج هو صفر. أبطال تخرج بالصدفة وتحتفل بهم معنا لمدة من الوقت لا تزيد على الأشهر القليلة. ماذا فعلت لكرم جابر أسطورة المصارعة المصرية فى خلافاته مع اتحاده؟ أليس هذا هو دوركم الرياضى، العمل على إيجاد كل سبل النجاح للبطل الأوليمبى أم عند انتهاء الدورى ننتظر التبريكات والاحتفال؟! للأسف أضعتم علينا أنت ومَن كانوا قبل ذلك بطلًا أوليمبيًّا أبهر العالم أسوة بالأبطال الأوليمبيين فى مختلف بلدان العالم، ماذا فعلت حضرتك لعلاء أبو القاسم وهو يعانى من إصابة؟ إنه مهمل يُعالج على نفقته الشخصية، بعد أن حقّق الفوز على أقوى أبطال العالم فى الدورى الأوليمبى، ليحفظ لمصر ماء وجهها. وعلاء من نتاج الاجتهاد والعمل الشخصى والصدفة أيضًا، وحاليًّا لا نعلم ما مصيره، وبدلًا من السعى للحفاظ على ميدالية أخرى تستمر الخلافات والصراخ.. ماذا فعلت أيضًا مع الأوليمبى نجم الجودو المصرى البطل هشام مصباح، أنت ومَن سبقوكم للعناية به؟ وهذا أقل واجب لبطل أوليمبى.. سؤالى: ماذا فعلت أنت فى مشروع البطل الأوليمبى الذى ينفق على الدولة الكثير والكثير؟ أخيرًا هناك بطلات رفع الأثقال المهملات، عند حضرتك علم بهن؟ يتدربن فوق أسطح المنازل دون رعاية أو اهتمام لا منك لا ممن هم معنيون بأبطال مصر، إلى أن نأتى قبل أيام من الدورى الأوليمبى ونجد الكلام والحديث والبعثة المصرية والوجود لمجرد الظهور الأوليمبى.. سيدى الفاضل، الأيام تمر والدورة الأوليمبية أصبحت على المشارف، لم يتبقَّ سوى عامين وقليل من الأشهر، هل بالفعل سنرى الوجود والظهور، لأننا حقّقنا كمًّا من الميداليات تتناسب مع حجم دولة باسم مصر من نفقات وخامات وأبطال أم سنرى البعثة تعود ببطل بالصدفة؟ وأنتم أحد الأسباب بصفتك كنت مشاركًا فى السنوات الماضية فى اللجنة الأوليمبية تحت قيادة السيد اللواء منير ثابت.. أخيرًا الأيام تجرى والسنين تمر ووقت الحساب قارب جدًّا على أموال الدولة فى الأبطال الأوليمبيين.
رئيس اللجنة الأوليمبية
مقالات -
نشر:
8/3/2014 5:57 ص
–
تحديث
8/3/2014 5:57 ص