لا يمكن توقّع أن يتقدم محمد حسنى مبارك للترشح لانتخابات الرئاسة. لذا لا أفهم مشروع قانون يمنع ترشحه للانتخابات. فهمت أن هناك مشروعاً ينص على ذلك. يمنع أى شخص محبوس احتياطياً من الترشح. قيل إن السبب كذلك هو منع ترشح محمد مرسى!!
من حق المشرّع أن يضع ضمانات. ليس من حقه أن يفرض موانع يمكن استغلالها. يضع نصاً لعزل أشخاص. حُكْم مبارك نفسه لم يفعل ذلك. كان أيمن نور ملاحقاً من القضاء. خاض الانتخابات الرئاسية فى ٢٠٠٥. لو صدر القانون الذى يتحدثون عنه الآن، يمكن لأى شخص أن يقدم بلاغاً فى شخص. يتم حبسه احتياطياً. يُمنع من الترشح!!
حاول الإخوان عزل أحمد شفيق. فصَّلوا له قانون عزل ينطبق عليه دون غيره. نص محدد لمن تولى منصب رئيس الوزراء. قضت الدستورية برفض ذلك. ترشح أحمد شفيق. تقريباً فاز بالانتخابات. أظهر الإخوان عدواناً على نتائج الانتخابات قبل أن تعلن. ما لم يفرضوه بقانون العزل.. فرضوه بالاستيلاء. لم يدم حكم محمد مرسى. سقط الإخوان.
جزء من نزاهة الانتخابات هو روح القوانين التى تديرها. يجب أن تتسم بالحياد. لا تستهدف شخصاً بعينه. تضع ضمانات لا عوائق. تفرض ضوابط لا وصاية. تترك للمصرى أن يختار. لا أحد سوف يختار الإخوان. لا يمكن أن يطلب مبارك الحكم ثانية. المنطق يقول إننا فى مرحلة جديدة. لا يجوز العمل بقوانين قديمة الروح. ضد العصر.
لم يصدر قانون بعزل الإخوان قبل أن يثور عليهم المصريون. كانوا يسيطرون على السلطة. يتحكمون فى القانون. لم يمنع هذا المصريين من أن يخرجوا ضدهم. لم تساعدهم دواوين الحكومة. خرجت ثورة قلبتهم. القوانين العازلة لا تضمن ديمقراطية. لا تفرض واقعاً. الواقع فى يد الناخبين. المصريون يقررون.