بصراحة حاجة تفرح ما نشاهده حاليًّا على شاشات التلفاز فلأول مرة منذ ثلاث سنوات، يمر علينا أسبوع لم نشاهد فيه حالة احتقان واحدة فى البرامج الرياضية المصرية، حالة من الهدوء اللذيذ الجميل الممتع، يشعرك أن البلد تغيرت تمامًا، خصوصا بعد الأحداث الأخيرة التى بدأت وهلت وطلت علينا منذ أن تولى العامرى فاروق الوزارة ومن بعده طاهر أبو زيد مع رئيس اللجنة الأوليمبية خالد زين.
للأمانة حالة الهدوء التى عليها الساحة الرياضة المصرية حاليا جاءت بعد أن تولى الوزير السياسى الهادئ جدًّا خالد عبد العزيز الذى يتمتع بذكاء شديد فى احتوائه كل المواضيع، والذهاب إلى اللجنة الأوليمبية فى اجتماع مغلق مع خالد زين وحسن مصطفى للخروج من النفق المظلم الذى وضعنا فيه كل من تسبب فى المشكلات الأخيرة على الساحة الداخلية والخارجية. الوزير عنده هدف هو توسيع قاعدة النشاط الرياضى، فهو يريد أن يثبت أن الوزارة ما هى إلا عمل سياسى لمتابعة الإشراف على الإنفاق وإنشاء ملاعب والعمل على أن الدولة تقول من خلال وزيرها: «الرياضة حق للجميع» ويريد أن يعيد مرة أخرى دورى المدارس والمواهب الذى أفرز الملايين من اللاعبين الدوليين. وأعتقد أنها أشياء كانت غائبة عن الوزارة، نظرًا إلى الصراعات الكثيرة بين الاتحادات والأندية واللجنة الأوليمبية، إذ نسوا تمامًا أن الرياضة حق للجميع.
اللجنة الأوليمبية بعد أن أصبحت الهرم الأول للرياضة المصرية، وبعد أن كسبت معركتين فى غاية الأهمية، الأولى هى إثبات ذاتها وحقها، ثانيًا مع الإعلام المصرى، أتمنى أن أرى اللجنة الأليمبية لديها متحدث رسمى بدلًا من ظهور
خالد زين فى كل البرامج مصرًّا على إبراز رأيه، أو يعلم أنه رئيس للجنة الأوليمبية المصرية فيحفاظ على هيبة لجنةٍ، العالم كله يحترمها ويقدرها. وهذا هو مقالى القادم، بإذن الله، عن اللجنة الأوليمبية ودورها.