ايجى ميديا

الجمعة , 1 نوفمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

الثعبان الذى تطعمه الدوحة

-  

قرار سحب سفراء السعودية، والإمارات، والبحرين، من الدوحة، لابد أن يهز كيان قطر، كما لم يهزها شىء من قبل، وأن يجعلها تراجع نفسها، وبسرعة، فى سياستها إزاء جيرانها، ثم فى المنطقة إجمالاً، منذ أن وصل الأمير السابق حمد إلى الحكم، عام 1995، إلى هذه اللحظة.

لقد كان هناك أمل عندما تخلى الأمير السابق عن الحكم، فى يونيو الماضى، أن يطرأ تغيير فى التوجهات مع الأمير الابن، ولكن مرور ثمانية أشهر على توليه الحكم يقول إن شيئاً لم يحدث، وإن التوجهات السابقة هى ذاتها الحالية، وإن الاستمرار فيها مستحيل بدليل ما حدث!

وعندما يكون رد الفعل على توجهات من هذا النوع، بحجم ما جرى خليجياً، ومن ثلاث عواصم كبرى، بوزن الرياض، وأبوظبى، والمنامة، فلابد أن ينتبه أهل الحكم فى الدوحة إلى أن هناك خطأً فادحاً من جانبهم تراكم بفعل الزمن، حتى تحول إلى خطيئة، وأنه لابد من التحول عن سياسات أعوام مضت، سريعاً ودون إبطاء، لأن الثمن الذى يمكن أن تدفعه الدولة القطرية، إذا مادامت السياسات الحالية، سوف يكون فادحاً!

وحين يصدر قرار مفاجئ من العواصم الثلاث بسحب السفراء، فى توقيت واحد هكذا، فليس لهذا معنى سوى أن صبر أنظمة الحكم فى العواصم الثلاث قد نفد، وأن الحكام فيها قد منحوا قطر الفرصة وراء الفرصة، وأنهم قد نبهوها أكثر من مرة، وأن صبرهم عليها قد طال، وأنهم صبروا، وصبروا، وصبروا، فاكتشفوا أن الطرف الآخر قد فهم الصبر على أنه ضعف، فكان لابد من إجراء من نوع ما تم اتخاذه!

والغريب أن البيان القطرى، الذى صدر رداً على سحب السفراء، يقول إن الخلاف مع الدول الثلاث إنما هو على أمور خارج شؤون دول مجلس التعاون الخليجى الست، دون أن يقول لنا البيان ما هذه الأمور بالضبط، ودون أن ينتبه الذى حرر البيان إلى أن أموراً يراها أمير قطر أنها خارج شؤون دول مجلس التعاون يمكن جداً، عند الضرورة، أن تمسها مساً مباشراً، وفى الصميم.

ذلك أنه من غير المعقول، ولا من المنطقى أبداً، ولا من المقبول تحت أى ظرف، أن تظل جماعة الإخوان تتآمر، علناً، على أنظمة الحكم فى الدول الثلاث، وتعمل طول الوقت على هز استقرارها، وعلى تقويض دعائمها، ثم تحتضن الدوحة الجماعة نفسها، وتحمى رموزاً مقيتة فيها، وتدعمهم، وتعطيهم الحرية فى أن يمارسوا، من فوق أرضها، ما لا يمكن أن تقبله أى دولة فى حقها!

ولو أنصفت الدوحة لأدركت، منذ لحظتها الأولى، أنها تربى ثعباناً فى حجرها، إذا جاز التعبير، وأن التجربة تقول إن الإخوان لا أمان لهم، ولا عهد، ولا ذمة، ولا ضمير، وإنهم سوف ينقلبون على قطر نفسها، فى أقرب فرصة ممكنة، وإنهم لن يترددوا لحظة فى التهامها بالكامل!

هل تنسى قطر أن السعودية كانت هى التى آوت الإخوان أيام محنتهم مع عبدالناصر، وهى التى ساعدتهم، ومنحتهم فرصة العمل، والإقامة، والكسب، فإذا بهم أول من ينقلبون عليها، وإذا بهم أول من يخطط للإطاحة بنظام الحكم فى الرياض، وإذا بهم يعضون اليد التى امتدت إليهم؟!

لو أن قطر راجعت ما قاله، مراراً، الأمير نايف بن عبدالعزيز، وزير داخلية السعودية، يرحمه الله، فى الجماعة الإخوانية، وكيف أنها أصل البلاء فى المنطقة، فسوف تدرك عندها فقط أن هذه جماعة تخصصت فى هدم الدول، لا فى بنائها أبداً، وأنها لن تتردد دقيقة واحدة فى هدم قطر نفسها، وفى ابتلاعها ذاتها، كما حاولت مع مصر، مثلاً، لولا أن الله تعالى سلم، ولولا أن الله تعالى قيض لمصر رجالاً وطنيين، وضعوا الوطن فوق كل ما عداه!

التعليقات