قال عمرو سلامة مؤلف ومخرج فيلم " لامؤاخذة " " إن تصوير الفيلم لم يكن مثل الفسحة على الإطلاق، فكان الفيلم الأصعب، فهل نتخيل السيطرة علي 300 طفل وجعلهم ينفذون ما أريد .. فهذا أصعب أمر واجهته في حياتى أما الأمر الأصعب فكان في التصوير نفسه، ففناء المدرسة بالنسبة لي كان الجحيم الأكبر، وكذلك السيطرة على 50 طفلاً في فصلٍ واحد أمر صعب جداً، فالطفل لا يعرف مسؤولية عمل الكاميرا، وأن المشهد سيُعاد مرة أخرى، كذلك كانت هناك أوقات يأتون لي بأطفال غير الذين صورتهم مسبقًا، فأجد أن الأمر مكشوف جدا وواضح أن الأطفال متغيرون، وكذلك عندما يتكلم طفلان في آخر الفصل فيُعاد المشهد بأكمله".
وأضاف " استغرق الأمر وقتًا حتى استطعت السيطرة على هذه المجموعة الفوضوية، الفيلم كان مرهقًا جدًا، والجميع تعب جدًا معي, فالتحكم في الأطفال مرهق سواء في الفناء المدرسي أو في الفصل, والمساعدين رأوا الويل، من أشياء مثل أن تطلب من طفل أن يأتي بملابس معينة خاصة بالمشهد وينسى، وكذلك عند تحفيظهم الحوار وذلك بجانب الممثلين الذي آمنوا بالفكرة وحاولوا دعمها، وتقديرهم التام بأن الفيلم مرهق ولابد من بذل أقصى جهد حتى يخرج مثلما نريد، ذلك بجانب الظروف الإنتاجية الصعبة والإمكانيات المحدودة".
وتابع " ولكن في النهاية حدثت علاقة جيدة بيني وبين الأطفال، وبدأت أحفظ أسمائهم جميعاً، وذلك بعد أن خرجت في أحد الأيام عن شعوري وصرخت وخرجت وجلست في السيارة حتى أهدأ.. كانت أياما صعبة للغاية بالفعل".
واختتم حديثه قائلاً " وهناك الكثير من الأشخاص لا بد لي أن أشيد بهم، مثل بيومي فؤاد الذي أدى دور الناظر وسامية أسعد التي أدت دور المدرسة، ومحمد عادل مدرس اللغة العربية، ورامي غيث مدرس الألعاب، فهؤلاء الأربعة تعبوا كثيرًا من أجل هذا الفيلم وأنا أقدر لهم ذلك".