قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، إن بلاده "ليست بحاجة لاستخدام القوة في شبه جزيرة القرم جنوب في الوقت الحالي"، في ظل توتر تشهده الجزيرة بعد تحريك روسيا قواتها هناك، وتنديد أوكراني وغربي بهذه الخطوة، إلا أن بوتن ترك الباب مواربا لاحتمال استخدام القوة في هذه المنطقة بالقول: "إن روسيا تحتفظ بحق اللجوء للقوة كخيار أخير".
ووصف بوتن، خلال مؤتمر صحفي في موسكو، ما حدث في بأنه "انقلاب غير دستوري"، مشيرا إلى أن الجيش "سيطر على السلطة بالقوة"، بعد أن أطاحت "السلطات الجديدة" بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش.
وأضاف أن الرئيس المخلوع فيكتور يانوكوفيتش "ما زال الرئيس الشرعي للبلاد، رغم أنه تخلى عن كل سلطاته". ويأتي هذا التطور بعد أن أمر بوتن القوات المشاركة في مناورات عسكرية بالعودة إلى قواعدها.
ونفى بوتن شائعات ترددت بشأن وفاة يانوكوفيتش إثر أزمة قلبية قائلا إن الزعيم المعزول "سيحضر جنازات مروجي الشائعات"، موضحا أنه التقى الرئيس الأوكراني المعزول يانوكوفيتش قبل يومين في روسيا.
وقال الرئيس الروسي "إن الدول التي تدرس فرض عقوبات على موسكو عليها التفكير أولا في الضرر الذي قد يقع إذا فرضت مثل هذه العقوبات".
وأضاف: "كل هذه التهديدات ضد روسيا غير مثمرة ومضرة"، مضيفا أن "روسيا مستعدة لاستضافة مجموعة الثماني، ولكن إذا لم يرغب الزعماء الغربيون في الحضور "فلا داعي لأن يحضروا".
وفي السياق ذاته، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الثلاثاء، في تونس، أن التهديدات الغربية بفرض عقوبات على بلاده "لن تغير موقف روسيا من ".