■ أسلوب التشكيك والاعتراض فى كل شىء وأى شىء يأتى بالجديد، والتغيير فى مصر أسلوب أصبح مرفوضاً، فلا يمكن تحطيم كل ما هو مقبول لأنه غير حزبى وغير ثورى! آسفة، نحن فى مرحلة خطرة، حرب حقيقية على الإرهاب، ومؤامرة فعلية لعودة شرعية الإخوان.. نعم والدليل:
هذه الوقفات الاحتجاجية كان لها هدف وهو تصعيدها تدريجياً من فريق الإخوان لتصل إلى العصيان المدنى أمام الحكومة المرتعشة التى عرفت بحكومة «الببلاوى»، ويتم الضغط عليها، وتجدها أمام المشهد فى مأزق يجعلها تقدم استقالتها فى الحال، وبالتالى تصبح مصر فى مأزق لا حكومة ولا برلمان ولا رئيس منتخب، وفوضى تعم البلاد، وتصنف مصر دولة فاشلة تعرقل فيها الانتخابات الرئاسية، لأن المناخ الأمنى والاقتصادى والسياسى لا يسمح بذلك! يستفيد منها الإخوان بعرضهم المصالحة والمواءمة والخروج للمتهمين السجناء الذين يتمادون فى الأعذار لتأخير المحاكمة وعدم إصدار حكم حتى يتغير الوضع على الأرض، وتتحول مصر إلى فوضى ومخالفات للقانون، مما يجبرنا على قبول عودة التعاون مع فريق الإرهاب.
■ فحين تكون مصر دولة بدون المؤسستين التنفيذية والتشريعية تسمى دولة فاشلة يتم فرض إرادة خارجية عليها لأنها تفتقد الشرعية، ومنها يعود المخطط الخارجى لينسج خيوطاً من جديد، بعد أن تمت عرقلته بثورة 30 يونيو.
■ الحمد لله أننا أدركنا سريعاً وتمت استقالة الحكومة المرتعشة للببلاوى وجاء لنا رئيس حكومة مدرك جيداً معنى المعركة الإقليمية التى تخوضها مصر، لأنها هى من تسطر بنجاحها «شرق أوسط عربى جديد» إذا كتب لها عبور من عنق الزجاجة الآن.
■ الإصرار على هدم المؤسسة العسكرية لإسقاط الدولة المصرية لا يمنعه سوى الاستمرار فى وحدة الشعب والجيش والقضاء والشرطة والإعلام المحترم الذى يدعم مؤسسات الدولة، ينتقدها نعم ولكن لا يدمرها، فلا مجال سوى الحفاظ عليها، فإن ضاع الوطن فليس هناك بديل، ولكن إن سقط نظام فنحن قادرون على استبداله من جديد، لذلك افهم ثم اعترض إن كنت مصرياً أصيلاً..!
gailane.gabr@yahoo.com
افهم ثم اعترض
مقالات -