ارتداء قميص المنتخب الوطنى شرف يسعى إليه لاعبو كرة القدم من أجل خدمة بلادهم، وأيضا للحصول على لقب لاعب دولى مما يسهم فى رفع أسعارهم خلال موسم الانتقالات.
هناك لاعبون يحملون جنسية مزدوجة ويفضلون اللعب باسم دولة على حساب الأخرى، وهذا من حقهم ولا اعتراض عليه، ولكن هناك لاعبين تهربوا من اللعب لمنتخبات بلادهم لأسباب مختلفة، لم تقنع كثيرين وأدت إلى اتهامهم بالخيانة! أبرز مشاهير هذه الفئة هم:
1- الهولندى يوهان كرويف: رفض الانضمام إلى منتخب بلاده المشارك فى مونديال 78 بالأرجنتين بدعوى اعتراضه على ديكتاتورية حكومتها وانتهاكها لحقوق الإنسان، ولكن السبب الحقيقى -الذى اكتشف بعد ذلك- كان عدم رغبته فى ارتداء القميص البرتقالى الذى يحمل ماركة «أديداس»، بينما يقوم هو بالدعاية لماركة كرويف التى يشارك فى ملكيتها!
2- المكسيكى رافايل ماركيز: المدافع الشهير الذى لعب طويلا ضمن صفوف فريق البارسا، اعتذر عن المشاركة مع الفريق الوطنى فى مباراة تحديد المركز الثالث لبطولة كوبا أمريكا عام 2007 بداعى الإرهاق، ولكن اتضح بعدها أن السبب كان رغبته فى حضور حفل زفاف زميله اللاعب باردو، الذى كان قد اعتذر بدوره عن المشاركة فى نفس البطولة.
3- الأرجنتينى فيرناندو ريدوندو: نجم ريال مدريد خلال حقبة التسعينيات، لم يرغب فى الالتحاق بصفوف منتخب التانجو بسبب تسلط المدرب دانيل باساريلا الذى طلب منه تقصير شعره الطويل، كشرط للانضمام إلى الفريق، وهو ما اعتبره اللاعب تدخلا فى حريته الشخصية.
4- الكاميرونى صامويل إيتو: أعلن اعتزاله اللعب دوليا بعد أن قام الاتحاد الكاميرونى بمعاقبته بالإيقاف لمدة 15 مباراة بسبب تزعمه حركة تمرد اللاعبين للمطالبة بحقوقهم المالية المتأخرة. بعدها ادعى تلقيه تهديدات بالقتل من مسؤولى الاتحاد وقام بتأجير حراسة خاصة على منزله، إلا أن الرغبة فى الظهور خلال مونديال البرازيل القادم دفعته إلى التصالح والعودة مجددا لقيادة الفريق الوطنى.
5- المكسيكى جوناثان دوس سانتوس: لاعب الوسط الموهوب الذى طلب من مدرب المنتخب الأوليمبى عدم استدعائه للمشاركة فى منافسات الألعاب الأوليمبية الأخيرة لرغبته فى حضور استعدادات فريقه برشلونة للموسم الجديد أملا فى حجز مكانه داخل التشكيلة الرئيسية! لعله ندم كثيرا على هذا القرار بعد أن فازت المكسيك بالميدالية الذهبية التى كانت ستضاف إلى سجله الشخصى.
6- المغربى عادل تاعرابت: اللاعب المنتقل حديثا إلى ميلان الإيطالى، رفض المشاركة مع منتخب أسود الأطلسى فى أثناء بطولة أمم إفريقيا الماضية، بحجة أن مسؤولى الاتحاد المغربى يحاربونه وأن المدير الفنى تجاهل الاتصال به! الواقع أن سبب الاعتذار كان خوفه من أن يفقد مكانه فى الفريق الأساسى لناديه السابق كوينز بارك رينجرز، الذى كان يخوض منافسات الدورى الإنجليزى.
7- المكسيكى كارلوس بيلا: المهاجم الواعد الذى يلعب حاليا ضمن صفوف ريال سوسيداد الإسبانى، رفض مؤخرا تلبية دعوة للانضمام إلى صفوف المنتخب المكسيكى لأسباب وصفها بالشخصية! وكان نفس اللاعب قد رفض سابقا الانضمام إلى منتخب بلاده المشارك فى أوليمبياد لندن 2012. يتردد حاليا أنه يسعى إلى الحصول على الجنسية الإسبانية طمعا فى اللعب لمنتخبها مستقبلا.
8- المصرى محمد زيدان: تخلف عن الانضمام إلى صفوف المنتخب قبل مباراة إفريقيا الوسطى فى تصفيات أمم إفريقيا الأخيرة، بحجة ارتباطه بالسفر إلى الصين لتوقيع عقد احتراف مع أحد فرقها، وهى القصة التى ثبت عدم صحتها! السبب الفعلى كان رغبته فى قضاء إجازة لدراسة العروض التى تلقاها بعد استغناء نادى ماينز عن خدماته. زيدان تهرب سابقا من تمثيل الفريق الوطنى المشارك فى أمم إفريقيا 2006، ومن قبله فى بطولة 2008، حينما قام بإغلاق كل تليفوناته الشخصية حتى لا يستطيع أحد الوصول إليه، مما دعا حسن شحاتة إلى إصدار قرار بحرمانه من ارتداء قميص المنتخب لمدة عامين.