ايجى ميديا

الجمعة , 1 نوفمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

نهاية ملاك الدولة الحائر

-  
نشر: 28/2/2014 12:46 ص – تحديث 28/2/2014 12:46 ص

العلامة البارزة فى حكومة محلب الجديدة / القديمة هى التخلص من مجموعة وزراء سياسيين / قادمين من صفوف معارضة مبارك بزهو انتصارها فى 25 يناير و30 يونيو معًا.

هذا الزهو أوصلها إلى مقاعد الحكومة فى لحظة حرجة بعد إزاحة المرسى ووفق تحالف هش، لكنه كان ضروريًّا لعبور «لحظة الإخوان العابرة».

هذا التحالف لم يعد ضروريًّا الآن لمن يحكمون من الغرف المغلقة، ومن خلف واجهات الرئاسة المؤقتة / أو الفترة الانتقالية/ وبدا التخلص من «الحلفاء» ليس نبعًا من قوة أو تمكن أو حتى خطة للمستقبل، لكن ضمن ارتباك وعجز عن اتخاذ قرار، فكان الحل الرجوع إلى التحالفات القديمة بين البيروقراطية ورجال الأعمال وأصحاب الولاء الكامل.

التخلص من بقايا تحالف 30 يونيو فى الحكومة علامة عجز.. وإشارة مجددة إلى أن هذه الطبقة السياسية التى تتصور أنه يمكن أن تعود مجددًا لتحكم بفشلها وفسادها... ليس لديها جديد.. وأنها تعيد إنتاج ما قادها إلى النهاية الدرامية...

ليس معنى هذا أن الوزراء الراحلين كانوا ناجحين / بالعكس كانوا نموذجًا لفشل مضاعف فهم لم يقدموا شيئًا على مستوى الخبرة / كما كانوا أداة لفرض قوانين وتنفيذ سياسات أغلقت أبوابًا متعددة لحرية وكرست لنظام سلطوى كان يبعد 30 يونيو عن مسارها الديمقراطى ويضعها فى مسار أعاد الاستبداد بأشرس ما فى العودة من انتقام.

الببلاوى ومن معه (خصوصًا حسام عيسى وكمال أبو عيطة وأحمد البرعى) كانوا معبرًا للسلطوية التى تبنى منذ سقوط الإخوان وتبعد عنها كل ملامح ديمقراطية / وكان تنفيذ السياسات بيد المحسوبين على أحزاب أو تيارات كانت مبعدة عن السلطة له فعل السحر.

بل إنهم كانوا واجهات الفشل العمومى لدولة جثة تريد عبر جهازها البيروقراطى (أى الموظفين الذين يصعدون عبر الترقى والأقدمية ويصبحون طبقة سياسية تدافع عن مصالحها).. حدث ذلك لأنهم لم يكن لديهم شىء يقدمونه / فهم مجرد نقاد سياسات لا صناع سياسات / كما أنهم شعروا ما يشعر به النرجسى عندما يصل إلى موقع مسؤولية متصورًا أن هذا يكفى لتتحسن الأوضاع / وأن «نظافته» ستغير وحدها الوضع / وهذه النرجسية تحول المسؤولية إلى سلطة / والنرجسى إلى سلطوى... لا يفشل فقط، لكنه يسهم فى إضعاف تياره السياسى. أولا عبر تجاهله أو عدم الرجوع إليه فى منعطفات حاسمة ولازمة، والأهم أنه سيعتبر نفسه عينة فشل لهذه التيارات التى سهم هو نفسه فى ضربها.

كل وزير من هذه المجموعة استخدم صورته القديمة مدافعًا عن نفسه / بينما نفس هذه الصورة تعتبر دليل إدانة / ولا يقتصر الأمر على سحر الكرسى / أو لوثة عدم مغادرته / أم استمتاع بالخدر الناعم فى الحشو الفاخم / أو شعورًا بالأمان فى ظل السلطة ليست هناك ضمانات لاستمرارها بعد الخروج.. فالطريق بين الكرسى والزنزانة محفور بتاريخ طويل / يزداد تعقدًا فى لحظات التحول بتراجيديتها المفرطة التى وصلت بعد 25 يناير إلى حدود لم تخط ببال، حيث يحاكم رئيسان سابقان، أحدهما استمر 30 سنة على الكرسى، بينما الآخر لم يكمل 12 شهرًا.

بين المتعة والخوف يمكن فهم التحولات فى ظل نظام يبنى على السلطوية كأداة وحيدة (لا حل إلا بتجميع السلطات فى قبضة واحدة).. والحكم هنا يعتمد دائمًا على الظرف والاستثناء / ليس المهم أنه قد تمر 60 سنة كاملة تحت حكم الاستثناء ألا أن من يدخل السلطة ينتابه شعور بأنه فى «مهمة رسولية» أو «مبعوث عناية إلهية» / وهنا يتلبسه بالتدريج شعور الملاك السلطوى / فهو يعرف أكثر لأن لا أحد غير السلطة يملك المعرفة /وعادة تكون المعرفة هى صور تصنعها تقارير الأجهزة الأمنية / لتبقى الشعور بالخطر دائمًا والاحتياج إليها أبديًّا.. ليس باعتبارها أجهزة حماية / إنما لكونها العصب الحيوى الجامع للدولة / المتمثلة فيه «مصلحتها العليا».

...إذن فقد انتهى دور الملاك السلطوى وقد خسر كل شىء تقريبًا.

التعليقات