الإنجاز الذى حققه الفارس الأحمر بالفوز ببطولة السوبر الإفريقية يستحق أن نتحدث عنه «تانى وتالت ورابع» لأنه ببساطة انتصار جعل النادى الأهلى يدخل إلى مدونة التاريخ من بوابة العظماء وصار اسمه مكتوبًا فى السجلات الرياضية - باب المعجزات الكروية.
هو اللقب القارىّ رقم 19 فى تاريخ النادى العريق الذى أصبح أكثر أندية العالم تتويجًا ببطولات قارية متجاوزًا الرقم السابق المسجل باسم «إى سى ميلان الإيطالى» البالغ 18 لقبًا. بالتأكيد هو إنجاز غير مسبوق يستحق أن تحتفى به مصر على المستويين الرسمى والشعبى، وأن يخلده الأهلى بطريقته الخاصة عن طريق إبرازه على شعار النادى وعلى قمصان اللاعبين.
سأتوجه بكلمات ورسائل إلى أبرز من أسهموا فى تحقيق هذه الفرحة الرياضية فى ظل ظروف معاكسة:
- مجلس الإدارة: أعلم أنكم ستتركون مناصبكم، إن آجلًا أو عاجلًا، بعد إجراء الانتخابات، ولكن الحقيقة التى لا يمكن لعاقل إنكارها هى أنكم مجلس تاريخى، قام بدوره على أكمل وجه طوال 8 سنوات حقق خلالها نجاحات لم تحققها مؤسسة مصرية أخرى فى جميع المجالات! ستظل البطولات التى أُحرزت فى عهدكم نقطة مضيئة فى تاريخ النادى ورقمًا يصعب الوصول إليه فى المستقبل القريب.
- لاعبو فريق الأهلى: «افتحوا لنا كتاب تاريخنا واحكوا للناس دولا مين... اللى ردوا لنا اعتبارنا وربك كان ليهم معين». تسلم الأيادى.. تسلم يا فريق بلادى.
- محمود الخطيب: الجميع لمس دورك الإيجابى فى رفع الروح المعنوية للاعبين قبل المباراة. مجرد وجودك معهم كان له مفعول السحر الذى جعلهم يتفوقون على أنفسهم من أجل نيل رضا جماهيرهم وناديهم ورضاك أنت شخصيا. حضورك الطاغى يفرض نفسه على الجميع، وموهبتك الاستثنائية فى كرة القدم تجعلك تحتل نفس مكانة نجيب محفوظ فى الأدب، وتبلغ نفس قيمة زويل فى العِلم. لو كانت هناك جائزة نوبل فى الرياضة فلن تجد مصر أفضل منك ليكون مرشحها!
- وائل جمعة: يا أخى قطعت قلبى وأنا أراك تبكى فى المؤتمر الصحفى! دموعك كانت صادقة ومؤثرة وتعكس مدى إخلاصك لفريقك.
كتبت سابقًا أنك أفضل مدافع فى تاريخ الكرة المصرية، وأنك من أرقى الشخصيات التى أنجبتها الملاعب فى الفترة الأخيرة. طالب البعض بعمل تمثال لك فى مدخل النادى ولكننى سأقترح بعد اعتزالك أن لا يرتدى لاعب آخر رقم قميصك لفترة من الزمن تكريمًا لك.
أعلم أنك كنت قد قررت الاعتزال بعد مباراة السوبر، ولكن ضغوط زملائك ومدربيك جعلتك تؤجل القرار حتى نهاية الموسم، أتمنى أن يتذكر الجميع هذه التضحية مهما كان مستواك فى قادم المباريات، وإن كنت أشك فى ذلك، لأن (آفة حارتنا النسيان).
- عمرو جمال: إيه يا راجل إنت ده.. إيه اللى انت عامله ده! واضح إن العروسة وشها حلو عليك. احمد ربنا إنك لقيت دبلة الخطوبة اللى ضاعت وإلا كانت عملتلك مشكلة أصعب بكتير من مشكلات دفاع الصفاقسى! خد بالك.. مسؤوليتك أمام الجماهير الأهلاوية أصبحت كبيرة.
- أحمد فتحى: الواد الجن.. اللى لا يهدى ولا يونّ! أثبت أنه عمود الفريق الذى يستند إليه زملاؤه دفاعًا وهجومًا. لا جدال فى أن عودته إلى صفوف الأهلى كانت عاملًا حاسمًا فى ترجيح الكفة والحصول على الكأس.
- محمد يوسف: أكيد خسيت النص فى الأسبوعين اللى فاتوا بسبب الضغوط النفسية والعصبية التى تعرضت لها! هذا هو قدر من يدرب فريقا بحجم الأهلى، ولكن كما رأيت فإن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا. ما زال أمامك الكثير من الجهد كى تعيد الفريق إلى سابق عهده.
- جماهير الأهلى: المحترمون آه.. البلطجية لا.. المشجعون آه.. المخربون لا.. اللى معاهم أعلام آه.. اللى بيرموا شماريخ ألف لا.. وسمّعنى سلام: روح منك لله!